ترندات الأبوة في تيك توك.. بين الأسلوب العصري وتحذيرات الخبراء

ترندات الأبوة في تيك توك.. بين الأسلوب العصري وتحذيرات الخبراء
جشهد تطبيق تيك توك مؤخرًا انتشارًا واسعًا لمحتوى الأبوة الحديثة، حيث يقدم المؤثرون أساليب تربية مبتكرة تهدف لتعزيز العلاقة بين الوالدين وأطفالهم، لكن الخبراء يحذرون من اتباع هذه الترندات دون وعي، نظرًا لما قد تسببه من ضغوط أو ممارسات غير متوازنة.
تُعدّ “التربية الرقيقة” أو “المتساهلة” من أساليب الأبوة الشائعة على منصة تيك توك، وهي مدرسة تشجع على الحوار، والحنان، والاحترام المتبادل كبديل لاستخدام العنف. وعلى الرغم من أن الخبراء يؤكدون قدرة هذا الأسلوب على تعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل، إلا أنهم يحذّرون من أنه قد يتحول بسهولة إلى تساهل مفرط أو ضعف في وضع الحدود إذا لم يتم تطبيقه بتوازن دقيق. هذا التحدي قد يؤدي بدوره إلى شعور الآباء بالقلق أو الذنب.
وأسلوب آخر شائع هو “دعه يكتشف بنفسه”، الذي يقوم على ترك الطفل يواجه عواقب أفعاله ويتعلم منها. ويشير الخبراء إلى أن هذا الأسلوب مفيد لتعزيز استقلالية الطفل، لكنه يحتاج إلى توازن دقيق لتجنب الإهمال أو الأذى النفسي، وإلا قد يتحول إلى نوع من القسوة غير المقصودة.
أما “الأبوة الخالية من الأخطاء” أو “الأبوة المثالية”، فهي تصور حياة مثالية للعائلات على تيك توك، لكن الخبراء يحذرون من تأثيرها السلبي على الآباء، إذ تسبب شعورًا بالذنب والضغط النفسي وتجعل تجربة الأبوة مرهقة عاطفيًا، مما يقلل من قدرة الوالدين على الاستمتاع بلحظاتهم مع أطفالهم.
في المقابل، يبرز أسلوب “الأبوة الواقعية” أو ما يطلق عليه “الأبوة من نوع C” الذي يركز على اختيار الأولويات، ووضع روتين للأطفال، وتقبّل الفوضى أحيانًا مثل ترك الغسيل أو الصحون المتسخة في سبيل قضاء وقت قيم مع الأطفلا. ويعتبر الخبراء أن هذا الأسلوب يوفر توازنًا مثاليًا بين العقلانية والعاطفة، ويقلل من الضغط النفسي على الوالدين، ويوفر بيئة صحية ومتوازنة للأطفال.
أما أسلوب “أبوة بلا شاشات” فحظي بشعبية بين بعض المؤثرين والمشاهير، حيث يتم التخلي عن الأجهزة الإلكترونية والاعتماد على اللعب، والقراءة، والنشاطات الخارجية. لكن الخبراء يؤكدون أن الاستخدام المعتدل والمراقب للشاشات مفيد إذا كان المحتوى تعليميًا أو تفاعليًا، دون الإفراط أو المبالغة.
وفي النهاية، ينصح الخبراء الوالدين بالتفكير فيما يناسب طفلهم وأسرتهم بدل تقليد أي ترند أو نمط مثالي، والبحث عن توازن بين الحنان والحدود، بين التوجيه والاستقلال، وبين الحرية والانضباط.
كما ينصحون الأهالي بمنح أطفالهم فرصة للعب الحر والاستكشاف والتعلم الذاتي، مع الحفاظ على دورهم الأبوي في التوجيه والدعم لضمان نمو صحي وسليم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







