تدهور أمني متصاعد في عمران.. زوج ينهي حياة زوجته وأم لأطفاله الستة بالرصاص

شهدت محافظة عمران، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، جريمة قتل مروعة أثارت موجة من الغضب والصدمة المحلية، بعد أن أقدم زوج على إطلاق النار وقتل زوجته، وهي أم لستة أطفال، في حادثة تكشف عن التدهور الأمني والاجتماعي المتسارع الذي يطال المنطقة.

وتأتي الجريمة كمؤشر جديد على تصاعد العنف الأسري في ظل غياب السلطة القانونية وانهيار الأوضاع المعيشية.

وبحسب مصادر محلية مطلعة، فإن وقائع الجريمة بدأت يوم الأحد الماضي في منطقة وادي العق التابعة لعزلة ذري في مديرية شهارة، حيث أقدم المدعو “عادل النعماني” على استخدام سلاح ناري ليرمي زوجته بعيارات نارية متعددة، مما أدى إلى مصرعها في الحال.

وأضافت المصادر أن الضحية، التي كانت في مقتبل العمر، تركت وراءها ستة أطفال صغار أصبحوا ضحايا آخرين لهذه الفاجعة، بعد أن فقدوا حنان أمهم في ظروف مأساوية.

وكشفت التحريات الأولية أن خلفية الجريمة تعود إلى خلافات أسرية حادة ومستمرة بين الزوجين، تفاقمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن الجاني كان يعاني من ظروف نفسية متردية وضغوط مالية طاحنة، وهي العوامل التي يُعتقد أنها كانت الشرارة التي فجّرت الموقف وانتهت بهذه الجريمة البشعة.

هذا المشهد يعكس كيف أن الضغوط الاقتصادية والنفسية، في غياب أي دعم اجتماعي أو نفسي، يمكن أن تحول خلافات زوجية عادية إلى كارثة دامية.

ولا تقف هذه الجريمة عند كونها حادثًا فرديًا، بل هي حلقة في سلسلة متصاعدة من جرائم العنف الأسري والقتل والانتحار التي تشهدها اليمن، وتحديدًا في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.

ففي ظل غياب شبه تام للدولة ومؤسساتها، وتفشي الفقر والبطالة، وانعدام الأمن، يجد المدنيون أنفسهم في مواجهة يومية مع واقع مرير.

يُعد تزايد هذه الجرائم مؤشرًا خطيرًا على انهيار النسيج الاجتماعي وفشل السلطات القائمة في توفير الحماية للمواطنين.

فغياب التدخل الرسمي لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظواهر، أو حتى إقامة العدل مع ضحاياها، يخلق بيئة خصبة لتصاعد العنف ويشجع مرتكبي الجرائم على الاستمرار في فعلتهم بسبب شعورهم بالإفلات من العقاب.

وتترك هذه الجريمة، مثل غيرها من الجرائم المشابهة، وراءها أثرًا مدمرًا لا يقتصر على فقدان روح بريئة، بل يمتد ليشمل تدمير أسر بأكملها.

فالأطفال الستة الذين تركتهم والدتهم، سينشأون في بيئة مشحونة بالكراهية والصدمة النفسية، مما يهدد بجيل جديد محمّل بالعنف واليأس.

مأساة وادي العق في شهارة تظل شاهدًا على التدهور الخطير الذي يطال كافة جوانب الحياة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يختنق الإنسان بين فكيّ الفقر المدقع والانفلات الأمني، فيما يبدو العالم الخارجي عاجزًا عن تقديم أي حلول جذرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مجتمع على حافة الانهيار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى