تدشين “أسبوع البحث العلمي الدولي الرابع” بجامعة حضرموت ويرعى شراكة استراتيجية مع بروناي

دشن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم بالمكلا، فعاليات “أسبوع البحث العلمي الدولي الرابع” الذي تنظمه جامعة حضرموت، بقاعة الأديب الكبير علي أحمد باكثير بالمكلا، تحت شعار “من المعرفة إلى الابتكار” خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا الحدث العلمي الكبير بمشاركة وفد أكاديمي رفيع المستوى من جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية (UNISSA) بدولة بروناي دار السلام، ونخبة من الباحثين والأكاديميين من داخل اليمن وخارجه.
وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الندوات العلمية النوعية وورش العمل التي تهدف إلى تعزيز بيئة البحث التطبيقي، وتأتي في سياق رسالة الجامعة الرامية إلى إحداث نهضة شاملة وربط المخرجات الأكاديمية بمتطلبات التنمية المجتمعية.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، أن السلطة المحلية تؤمن إيماناً راسخاً بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأمثل والأدوم، مشيرًا إلى أن ما حققته جامعة حضرموت من قفزات نوعية ودخولها التصنيفات العالمية هو مؤشر حقيقي على امتلاك المحافظة للبنية المعرفية القادرة على قيادة قاطرة التنمية.
وقال إن جامعة حضرموت بمثل هذه الاتفاقيات والنشاطات العلمية تُعيد أمجاد التواصل بين حضرموت ودول شرق آسيا، وصناعة جسور تمتد من حضرموت إلى تلك الآفاق لاستشراف آفاق المستقبل، وهي رسالة بأن الجامعة مركز إشعاع ومختبر للفكر وميدان لتطلعات الباحثين، وأن السلطة المحلية ترى في البحث العلمي حجر الزاوية لأي مشروع تنموي فنهضة الأوطان تبنى بالعقول.
وأوضح المحافظ أن شعار الأسبوع “من المعرفة إلى الابتكار” يلامس حاجة ماسة لتحويل النظريات الأكاديمية إلى حلول تطبيقية، مقدرًا نوعية محاور الندوات التي تناقش قضايا تمس حياة المواطن بشكل مباشر، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والرعاية الصحية.
وأشار المحافظ بن ماضي إلى أن تدشين الشراكة مع جامعة بروناي يمثل مدّاً لجسور التواصل الحضاري والبحثي مع المحيط الإسلامي والدولي، مؤكداً التزام السلطة المحلية بوضع مخرجات وتوصيات هذا الأسبوع موضع الاهتمام والتنفيذ لدعم صناعة القرار الخدمي والتنموي في المحافظة.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، أن تنظيم هذا الأسبوع الدولي يأتي انطلاقاً من إيمان الجامعة بأن العلم والبحث والابتكار هي الأسس الحقيقية لأي نهضة شاملة، وهو تتويج لمسيرة طويلة بدأت منذ تأسيس الجامعة عام 1993م، سعت خلالها لتكون منارة علمية تسهم في بناء الإنسان، وأصبح الاسبوع تقليدًا سنويًا حيث تولي الجامعة البحث العلمي والابتكار أهمية قصوى، إذ يجسد اسبوع البحث العلمي التزام الجامعة بتعزيز بيئة البحث التطبيقي وتوطيد العلاقات مع الجامعات في الداخل والخارج.
وأضاف رئيس الجامعة: “اننا فخورون اليوم بأن جامعة حضرموت أصبحت رقماً في المعادلة الأكاديمية، وقد تُوّج هذا التميز بدخولها تصنيف (QS) الدولي لعام 2024 وحفاظها على موقعها لعامين متتاليين، وهو إنجاز يعكس جودة أدائنا الأكاديمي والبحثي وقدرتنا على المنافسة في المشهد العلمي العالمي”.
وتابع الدكتور خنبش “يأتي الأسبوع الرابع ليمثل امتداداً لمسيرة الجامعة في رعاية المبادرات البحثية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المعرفي، حيث تمثل اتفاقية الشراكة مع جامعة بروناي دار السلام مرحلة جديدة من التفاعل الأكاديمي وتطوير القدرات البحثية وتبادل الخبرات، بما يخدم مجالات التنمية المستدامة”.
وتحدث رئيس جامعة بروناي دار السلام الدكتور حصري بن حاجب كفل، بكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي، أكد خلالها سعادته بهذا التلاحم العلمي والأكاديمي مع جامعة حضرموت، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة نوعية نحو بناء جسور مستدامة لنقل المعرفة وتعميق البحث العلمي بين جنوب شرق آسيا وحضرموت، وتأتي انطلاقاً من الإرث المشترك والقيم الإسلامية المشتركة.
وأضاف الدكتور حصري:”نتطلع من خلال هذا التعاون الاستراتيجي إلى تجاوز الحدود الجغرافية لإطلاق برامج بحثية مشتركة، خاصة في مجالات الابتكار والطاقة المتجددة والحفاظ على التراث الإسلامي، كما سنعمل على تفعيل برامج لتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لضمان تحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتبادلة، وقال إن هذا الأسبوع البحثي الدولي هو البوابة لفتح آفاق أوسع تسهم في إثراء البيئة الأكاديمية وخدمة مجتمعاتنا على حد سواء”.
ورعى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، خلال حفل تدشين الاسبوع، توقيع مذكرة تفاهم رسمية مشتركة بين جامعة حضرموت وجامعة بروناي دار السلام، تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الخبرات بين الجانبين، وسط حضور رسمي وأكاديمي كبير.
ويتضمن الأسبوع العلمي عقد خمس ندوات دولية متخصصة تشمل عشرات المحاضرات والأوراق العلمية التي تواكب أحدث المستجدات العالمية، وتتوزع على ندوة تقنيات الطاقة النظيفة وتناقش الآفاق العلمية للمصادر غير التقليدية للطاقة ودورها في دعم التنمية وتوفير بدائل مستدامة، وندوة مستجدات مرض الربو وتستعرض أحدث الإرشادات والتطبيقات السريرية في الرعاية الصحية والتشخيص والوقاية لهذا المرض الشائع، وندوة الممارسات الصحفية وتبحث واقع الإعلام وتحدياته في عصر التطور التكنولوجي والتحولات الرقمية المتسارعة، الى جانب ندوة النشر العلمي الدولي وتقدم استراتيجيات النجاح والمنهجية للأدوات البحثية والتحديات الراهنة للباحثين لزيادة حضورهم الدولي.
كما يشهد الأسبوع زخمًا خاصًا في الندوة الدولية للغة العربية والعلوم الشرعية، التي تناقش التكامل الوظيفي والتحديات المعاصرة، حيث تشمل جلساتها محاضرات نوعية أبرزها ”تمكين اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي” و”أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة والتربية الدينية” و”أثر ضعف اللغة في الفهم الخاطئ للأحكام الشرعية” و”مكانة اللغة العربية في الفكر الإسلامي” و”تعليم اللغة العربية في أرخبيل الملايو ونوسانتارا”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الجنوب بوست , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الجنوب بوست ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








