تحليل لدغات 192 ثعبانًا يكشف الهدف الحقيقي لسم الأفاعي

تحليل لدغات 192 ثعبانًا يكشف الهدف الحقيقي لسم الأفاعي

لطالما ارتبط سمّ الثعابين بالخطر والدفاع عن النفس، لكن دراسة حديثة من جامعة بانغور البريطانية، كشفت أن السم تطوّر أساساً كأداة صيد فعّالة تساعد الثعابين على شلّ فرائسها وهضمها، وليس كسلاح ضد الحيوانات أو البشر.

فبحسب الدراسة، يحتوي السم على مزيج من السموم التي تستهدف الأعصاب أو الدم أو الأنسجة، لتسهل على الثعبان اصطياد فريسته بسرعة وكفاءة. ولو كان الهدف من السمّ الدفاع، لكان الألم الناتج فورياً لردع المفترسات، إلا أن معظم اللدغات تُحدث ألماً متأخراً، مما يدعم نظرية أن السم مخصص للصيد وليس للمواجهة.

وشملت الدراسة بيانات من 368 شخصاً تعرضوا لـ584 لدغة من 192 نوعاً من الثعابين، معظمها لم يسبب ألماً شديداً خلال الدقائق الأولى. 

ففي أقل من 15% من الحالات فقط شعر المصابون بألم فوري، بينما لم يُصَب أكثر من نصفهم بألم حاد إطلاقاً. هذا التأخر في الشعور بالألم يشير إلى أن السم يعمل ببطء لشلّ الفريسة، وليس للدفاع العاجل.

وأظهرت الخرائط التطورية أن السموم المسببة للألم الفوري ظهرت واختفت عدة مرات عبر الأجيال، ما يعني أنها لم تكن ضرورية لبقاء الأنواع، بعكس السموم المصممة للصيد.

ومع أن بعض الأنواع مثل الكوبرا الباصقة طوّرت استخدام السم للدفاع عبر رشه في عيون الأعداء، تبقى هذه الحالات استثناءات نادرة. أما معظم الثعابين، فسمّها مخصص لتأمين الطعام لا لمهاجمة البشر.

يؤكد الباحثون أن فهم هذه الحقيقة يبدّد الخوف الشائع من الثعابين، فالهجمات على الإنسان ناتجة عادة عن شعورها بالتهديد أو المفاجأة، وليست نية عدوانية. في النهاية، صُمم السم ليخدم البقاء، لا الهجوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى