تحكيم قبلي من المراقشة ينهي قضية تقطع بأبين

وبوصول وفود المراقشة إلى مطارح الشيخ سامي بن ديان شيخ يافع الساحل، الذي حظي بحضور حشد كبير يمثل قبائل يافع ومكاتبها ومشايخ قبائل المنطقة والقادمين من مختلف المناطق.
حيث جسد التحكيم من قبل قبيلة المراقشة الوعد والالتزام بالعرف القبلي في واقعة الاعتداء على أبناء الجرادمة، والاحتكام إلى ما تفرضه الأعراف والعادات القبلية الراسخة بين القبيلتين الشقيقتين، تأكيدًا على سيادة القانون القبلي كحلٍّ جامعٍ للخصومات.
وبكل ترحابٍ وتقدير، استقبل الشيخ سامي بن ديان ومشايخ يافع وفودَ قبيلة المراقشة ومشائخ آلـ فضل ووجهاءَ القبائل، ليعلن نطق الحكم التاريخي الذي تضمَّن غرامةً قدرها مائة مليون ريال، إضافةً إلى موصل ووصول أعيان قبيلة المراقشة بشكلٍ رسميٍّ إلى مطرح الشيخ سامي بن ديان شيخ يافع الساحل، مرفوقين بوفدٍ قبليٍّ لا يقل عن مائتي رامي. وإجلالاً لجهود القبائل والمشايخ والشخصيات التي بذلت وساطاتها الحكيمة لحلحلة هذه القضية بعدلٍ وحكمة، تنازلت قبيلة الجرادمة في حيثيات القضية عن الحق المالي تطييبًا للخواطر، وتمَّ العفو عن مبلغ الحكم كرمزٍ للمودة وإغلاقٍ لملف الخصومة، تاركين التبعات لِتُطوى مع صفحات الماضي.
ويُعَدُّ هذا التحكيمُ الذي نُشْهِدُهُ اليومَ نموذجًا مُشَرِّفًا للقبائل الأبينية وأعرافها وتقاليدها الأصيلة، التي تَجَسَّدَتْ فيها أسمى القيم، كبادرةٍ فَاصِلَةٍ لطيِّ هذه الصفحة، ونَبْذِ التصرُّفات المسيئة، والعودةِ إلى حِكمة الأجداد والاحتكامِ إلى صِلَةِ الرَّحِمِ والتَّكَافُلِ والترابُطِ الاجتماعيِّ الراسخ، الذي يَجسِّدُ بأسمى معانيه تماسُكَ الفرد والأُسرة والقبيلة، التي تُشكِّلُ اللَبِنَةَ الأَساسَ والجِسْرَ المتينَ لِلبِناءِ المجتمعيِّ الجنوبيِّ الواحِدِ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.