“تأثير التوقعات”.. خدعة بسيطة قد تغيّر مسار سعادتك

وسط ضجيج الأخبار السلبية وتراكم الضغوط، يبدو البحث عن السعادة مَهمَّة صعبة. لكنّ خبراء علم النفس يشيرون إلى أداة فعّالة يمكنها تحسين المزاج، تُعرف بـ “تأثير التوقعات”.
الاختصاصي في تطوير الذات توماس سفيتوركا يشرح أنّ الدماغ يتصرّف وفق ما نتوقعه مسبقًا، فإذا اعتقدنا أنّ تجربة ما ستكون ممتعة، فإن عقولنا تبحث تلقائيًّا عمّا يؤكد هذا الاعتقاد، وتتجاهل ما يناقضه. بحسب ما جاء في صحيفة هافينغتون بوست. وهذا لا يعني أوهامًا أو تفكيرًا سحريًّا، بل هو امتداد لآلية “التحيّز التأكيدي”.
من جانبها، توضح إيرين ماير، اختصاصية العلاج النفسي، أنّ التوقعات تعمل كنظام تنبؤ داخلي يوجّه مشاعرنا وسلوكنا. وتضيف: “حين تتوقع نتيجة إيجابية، يبدأ جسدك وعقلك بالتماهي معها من دون وعي، فتخفّ الضغوط ويزداد التركيز”.
أما المعالِجة النفسية نتالي مور فتلفت إلى أنّ مشاعرنا المسبقة تغيّر طريقة استقبالنا للمواقف. وتقول: “جرّب التفكير بموعد في الـDMV مقارنة بعطلة في هاواي، ستشعر بالفرق فورًا”
ويشير سفيتوركا إلى أنّ هذه التقنية ليست خداعًا للنفس، بل اختيار مقصود للزاوية التي نرى منها الموقف: “إذا كنا سنختار تحيّزًا حتمًا، فلِمَ لا يكون هو التحيّز الذي يمنحنا متعة الحياة؟”.
لكنّ الخبراء يحذرون من الانزلاق إلى تفاؤل أعمى. وتؤكد الطبيبة النفسية سو فارما أنّ التوقعات يجب أن تبقى واقعية، “فالفجوة بين طموحات غير منطقية وواقع محدود قد تقود إلى الإحباط”.
الدرس الأساسي، بحسب الخبراء، أنّ “تأثير التوقعات” لا يغيّر الحقائق الملموسة، لكنه يعيد تشكيل تجربتنا لها. وكما يقول سفيتوركا: “حين تغيّر طريقة نظرك للأشياء، فإن الأشياء نفسها تتغيّر”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.