تأبين مؤثر لطبيبة عراقية شابة ماتت في ظروف غامضة (صور)

شهدت مدينة البصرة، الأربعاء، تأبينًا مهيبًا لطبيبة عراقية شابة قضت في ظروف غامضة، بينما تجري السلطات تحقيقًا موسعًا لكشف حقيقة انتحارها التي أعلنتها عائلتها وأثارت شكوكًا وجدلًا واسعين.
وفارقت الدكتورة “بان زياد طارق”، وهي متخصصة بالأمراض النفسية والعقلية، الحياة قبل يومين، لكن شرطة البصرة لم تؤكد حتى الآن صحة رواية العائلة عن انتحار ابنتهم، وتواصل تحقيقاتها في الحادثة.

ونظمت نقابة أطباء العراق، ظهر اليوم الأربعاء، تأبينًا للطبيبة الراحلة حضره مسؤولون حكوميون من رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة ونقابة أطباء العراق وأساتذة جامعيون وعدد من زملاء وأقارب الضحية.
وأقيم التأبين في قاعة بالمستشفى العراقي الكويتي، وشهد حضورًا لافتًا لمراسلي محطات التلفزة وباقي وسائل الإعلام العراقية بعد أن شغلت الحادثة العراقيين الذين ينتظرون إعلان نتائج التحقيق.
كما شهد التأبين، تأثر عدد من الحاضرين، وبينهم زميلات للطبيبة الراحلة “بان”، بالكلمات التي ألقيت عن مسيرتها المهنية وجانبًا من حياتها الشخصية، بالإضافة لعرض صور لها من أجواء عملها.

وتتضارب الروايات حول سبب وفاة الشابة، فبجانب حديث عائلتها عن معاناتها من اضطرابات نفسية، يشكك كثيرون في ذلك التفسير، ويقولون إنها ماتت مقتولة.
وتلقى طبيب نفسي عراقي يدعى “محمد مهدي مناخور” دعمًا كبيرًا من مواطنيه عندما أعلن عن شكوكه في رواية انتحار زميلته.
وقال “مناخور” في منشور عبر “فيسبوك”: ” نحن، كأطباء، نشعر بقلق بالغ إزاء ما حدث للزميلة الخلوقة الدكتورة بان، لقد اطلعنا على التقرير الجنائي الأولي وشاهدنا صورًا مروعة تشير إلى تعذيب وتقطيع، حيث تبيّن أن اليدين قد تم حزّهما حتى العظم، وهي عملية لا يمكن تصور حدوثها إلا بفعل خارجي”.
وأضاف: “نحن لا ندّعي معرفة الحقيقة الكاملة، لكننا نطالب برواية تحترم عقولنا، إن الجريمة الأكبر ليست أن يُقتل الإنسان، بل أن يُحمّل جريمة مقتله، كيف يمكن لشخص أن يقطع كلتا يديه بنفسه؟! نناشدكم بفتح تحقيق نزيه وشفاف، يحفظ كرامة الضحية، ويطمئن المجتمع الطبي، ويضع حدًا لأي محاولات للتضليل أو التغطية..”.
واكتفت وزارة الصحة ونقابة الأطباء في العراق بنعي الطبيبة الراحلة، فيما قالت شرطة محافظة البصرة إنها ستعلن نتائج التحقيق في حال اكتمالها.

وأوضحت الشرطة في بيان، أن ذوي الطبيبة المتوفاة، لم يتقدموا بشكوى رسمية، وأنهم أشاروا إلى أن الحادث “انتحار” ناتج عن معاناة “بان” من اضطرابات نفسية.
وأضافت الشرطة أنها باشرت إجراءات التحقيق، ونفذت كشفًا فنيًا دقيقًا على مسرح الحادث من قبل مفارز الأدلة الجنائية، شمل جمع الأدلة المادية وتحريز الأداة المستخدمة لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، ونقل الجثة إلى دائرة الطبابة العدلية لاستكمال الإجراءات الفنية اللازمة.
وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام محلية، عن مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، مهدي التميمي، قوله إن المفوضية تتابع بقلق حادثة وفاة الطبيبة، لما تتضمنه من مؤشرات خطيرة قد تمسّ مبادئ حقوق الإنسان.

ودعا التميمي وزارة الداخلية وقيادة شرطة البصرة للإسراع في إنجاز التحقيق، والإعلان عن نتائجه بشفافية، لكشف الحقيقة وتبديد الشكوك إن وجدت، بما يحفظ كرامة الضحية ويطمئن ذويها، وفق موقع “شفق نيوز” الإخباري المحلي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.