حالة من الإشادة أبداها نقاد ونشطاء في الوسط الفني، إثر التحول اللافت في موقف جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر من فيلم “آخر المعجزات” بعد موافقة الجهاز على عرض الفيلم هذا العام، خلافا لمنعه في السابق.

وأصدرت الرقابة قرارها بعرض الفيلم القصير “آخر المعجزات” للمخرج عبد الوهاب شوقي ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بالدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد أن كان قد تم منعه العام الماضي قبيل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.

ويفتتح الفيلم المصري “آخر المعجزات” النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي سيُعقد في الفترة من 24 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل.

وعلق الناقد طارق الشناوي عبر صفحته على موقع “فيسبوك” قائلا: “الرقيب الحالي السيناريست عبد الرحيم كمال أثبت عمليا أن الرقيب يستطيع تمرير كل الأفكار ولديه الكثير من أسلحة الإقناع لو أراد الانحياز لحرية التعبير”.

وأضاف أنه “في العام الماضي قلت إن الرقابة بمنعها تداول الفيلم في مهرجان الجونة وجهت طعنة عالمية للوطن لأن العمل مأخوذ عن قصة قصيرة لنجيب محفوظ والمهرجان دولي يتابعه صحفيون من كل أنحاء العالم”.

ولفت الشناوي إلى أنه “قبل نحو شهرين وافق عبد الرحيم كمال كذلك  على عرض فيلم (12 شرق)، الذي منع الرقيب السابق أيضا عرضه في مهرجاني الجونة والقاهرة، بحجة أنه يحمل إسقاطا سياسيا”.

أخبار ذات علاقة

إلغاء مفاجئ لعرض “آخر المعجزات” في افتتاح “الجونة السينمائي”

 ويروي الفيلم قصة يحيى، وهو رجل في الأربعين من عمره يتلقى مكالمة هاتفية مفاجئة من شيخ متوفى، بينما هو في بار، حيث تقوده هذه المواجهة غير المتوقعة إلى رحلة روحية تنتهي باستنتاج غير متوقع. 

ويستند السرد إلى حكاية من مجموعة قصصية لنجيب محفوظ  تحمل “خمارة القط الأسود”، مما يسلط الضوء على مواضيع الإيمان والبحث عن المعنى بعد نكسة 1967، وهي لحظة هامة في التاريخ العربي.

ويضم الفيلم عددا من النجوم بينهم خالد كمال المعروف بأدواره في عدة أفلام أبرزها “إبراهيم الأبيض”، إلى جانب أحمد صيام وعبد عناني، مع ظهور خاص لغادة عادل.

وأكد مخرج العمل عبد الوهاب شوقي أن “الفيلم لا يزال ذا صلة اليوم، حيث يعبر عن مشاعر الفقد والاعتماد على ما هو غير عقلاني وسط التحديات الاجتماعية في العالم العربي”.