فاجأ شاب تركي معتقل المحققين عندما قال إن خطته بقتل ثلاثة أشخاص ومن ثم الانتحار لم تنجح كما أراد، فقد نفدت ذخيرته خلال قتل ضحاياه، ليبقى حيًا في نهاية الأمر.

وتورط “هاكان” (32 عاماً)، مساء يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بقتل شابة داخل غرفة فندق في مدينة إسطنبول، ومن ثم شابين آخرين داخل سيارة متوقفة على مقربة من الفندق.

لكن الشرطة لم تصل إليه إلا يوم الثلاثاء الماضي، لتبدأ تحقيقاتها معه في الجريمة التي وثقت كاميرات المراقبة جانباً من لحظاتها.

وأبلغ هاكان المحققين أنه كان يتعاطى  المخدرات مع صديقته ميليسا (27 عاماً) ليلة الجريمة، عندما طلبت منه أن يقتلها ليخلصها من الإدمان، ومن ثم يقتل تاجري المخدرات اللذين يقفان خلف ذلك الإدمان، ومن ثم ينتحر.

ونفَّذ الشاب الاتفاق بالفعل، فقتل صديقته، قبل أن يتصل بتاجري المخدرات “يلماز”(34 عاماً) و”إيمري” (31 عاماً)، ويطلب شراء كمية منهما، ليباغتهما بإطلاق النار فور وصولهما بسيارة قرب الفندق.

واحتاج القاتل ثلاث رصاصة لتصفية الضحايا بإصابات في الرأس والرقبة، فيما عثرت الشرطة على 8 رصاصات في غرفة الفندق.

وأظهر مقطع فيديو يضم العديد من اللقطات التي أعقبت الجريمة هاكان يضحك مع البائع في “سوبر ماركت”، وقد أخبره بأنه سيكون حديث الأخبار قريباً دون أن يدرك البائع أنه أمام قاتل.

وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة في إسطنبول، انعكست في تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقد أصحابها ترك القاتل طليقاً رغم كونه مدمن مخدرات ولديه سجل حافل لدى الشرطة طوال سنوات.

ويضم سجل القاتل الجنائي تهمتين بالاتجار بالمخدرات، وتهمتين بتعاطيها، وتهمة واحدة بالإصابة المتعمدة، وتهمة واحدة بالتهديد، وتهمة واحدة بسرقة دراجة نارية.