بعد الجدل الكبير حولها.. ما قصة المسرحية السورية “كل عار وأنتم بخير”؟

يشهد الوسط الثقافي السوري، منذ يوم أمس الاثنين، جدلاً واسعاً حول  مسرحية “كل عار وأنتم بخير” للفنانين السوريين محمد وأحمد ملص، بعد منع من العرض تم التراجع عنه سريعاً.

واليوم الثلاثاء، أعلن التوأمان المسرحيان، ملص، عن تقديم آخر عرضين للمسرحية قبل التوقف عن تقديمها على المسارح العامة التابعة لوزارة الثقافة بعد سلسلة عروض في المدن السورية في الأيام الماضية.

وسيقتصر عرض المسرحية بعد العرضين في كل من مدينتي طرطوس وحمص، على “مسرح الغرفة”، حيث يقدم الأخوان ملص مسرحيتهما في مسرح صغير ضمن غرفة بمنزل عائلتهما في حي العدوي بدمشق.

وجاء قرار الأخوين ملص بعد بيان لوزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء أيضاً، نفت فيه إيقاف عرض المسرحية، وقالت إن ما قيل أمس الاثنين، حول إيقاف العرض ناجم عن سوء تفاهم من قبل أحد موظفيها وليس قراراً رسمياً من الوزارة.

لكن بيان الوزارة تعرض لانتقاد من الأخوين ملص اللذين قالا إن توصيف الوزارة “يُسقط” روايتهما السابقة حول سبب المنع الذي جاء عبر اتصال هاتفي من شخص ذي مكانة في الوزارة، وأن سبب المنع هو منشور على “فيسبوك” انتقدا فيه الحكومة.

وعرض الأخوان ملص في الأسابيع الماضية مسرحيتهما في مسارح وزارة الثقافة بمدن دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس، إلى جانب عدد أكبر من العروض في مسرح الغرفة بمنزلهما.

قصة مسرحية “كل عار وأنتم بخير”

وتحكي المسرحية قصة شخصيتين متناقضتين في المجتمع السوري، هما المثقف والعسكري، بينما تدور القصة في زمن غير محدد يجعل منها قابلة للإسقاط على حقب مختلفة من التاريخ السوري المعاصر.

وجلب منع العرض الذي تراجعت عنه وزارة الثقافة سريعاً، إسقاطاً جديداً لزمن المسرحية يلائم الحقبة الحالية، حيث يمثل المنع شخصية العسكري “رامز” التي يجسدها محمد ملص، بينما يمثل الاحتجاج شخصية “يوسف” المثقف صاحب الموقف الذي يجسده أحمد ملص.

أخبار ذات علاقة

"كل عار وأنتم بخير".. مسرحية تعرض في دمشق وتُمنع في طرطوس

“كل عار وأنتم بخير”.. مسرحية تعرض في دمشق وتُمنع في طرطوس

وتعتمد المسرحية على حوارات ساخنة يتخللها شجار وشد وجذب خلال استعراض السيرة الشخصية للبطلين وأحلامهما التي تحقق البعض منها وتلاشى القسم الأكبر، بينما تنتهي تلك الحوارات بطريقة كوميدية ومأساوية في آن.

ويبرز الأخوان ملص في مسرحيتهما الاختلاف الكبير بين المثقف والعسكري، والناجم عن تباين الثقافة والتعليم والمجتمع المحلي لكل منهما، لكنهما انتهيا للخيبة ذاتها، فلا أحلام الشعر والشهرة والارتباط بالحبيبة تحققت للأول ولا كوفئ العسكري على تفانيه عندما كبر وتقاعد.

وفي الوقت نفسه يظهر الأخوان ملص، تناقضات أوسع في المجتمع، أسقطاها على شخصيتي “يوسف” و “رامز”، وتظهر الخلاف بين الفكر العلماني والديني، وبين صراع الأفكار والسلاح.

وبجانب عرض المسرحية في غرفة، فإن نصها يقوم على لقاء العسكري والمثقف في إحدى الغرف البسيطة في يوم عيد، لتشهد الغرفة خلاف الشخصيتين في حوارات طويلة، تنتهي بصلح يعترف فيه رامز ويوسف بأنهما كانا طوال سنين، ضحيتين لواقع بائس أقوى وأكبر منهما.

ويتسع مسرح الغرفة لعشرين متفرجاً، ويترك للجمهور وضع المبلغ الذي يريدونه في ظرف وتركه في صندوق، حتى لو كان ما قيمته دولاراً واحداً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى