بعد استضافته زعيم اليمين المتطرف.. مطعم فرنسي يدفع الثمن

بعد استضافته زعيم اليمين المتطرف.. مطعم فرنسي يدفع الثمن

تعرض مطعم “لو فليبوستيخ” في بلدة لافريسينوز بإقليم هوت-ألب جنوب شرق فرنسا، لهجوم تخريبي قبيل استضافته حدثًا لتوقيع كتاب جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. 

وتلقي الحادثة الضوء على المناخ السياسي المتوتر في فرنسا، حيث يشهد اليمين المتطرف صعودًا غير مسبوق قد يضعه على عتبة السلطة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

شعارات وتهديدات

في وقت مبكر الخميس الماضي، استيقظ صاحب المطعم على مشاهد من التخريب غطت واجهة محله.

وتمثل ذلك في رسومات جدارية تحمل عبارات مثل “فاشيون”، و”يسقط التجمع الوطني”، و”المزيد من البيض، الأقل من التجمع الوطني” انتشرت على النوافذ والجدران والأقمشة الخارجية للمطعم.

واكتشف صاحب المطعم الأمر من خلال نظام المراقبة بالفيديو الخاص به.

وأكد صاحب المطعم أن “التسجيلات سُلمت للدرك، والأفراد واضحون تمامًا في الصور”.

وفُتح تحقيق رسمي في القضية، وأعلن صاحب المؤسسة نيته تقديم شكوى.

لكن الهجوم لم يكن الحادثة الوحيدة، فقد تعرض المطعم لحملة منظمة منذ الإعلان عن الحدث.

وأوضح المالك أن مؤسسته تلقت “سيلًا من الرسائل المليئة بالكراهية تهدف إلى تشويه سمعة تجارتنا”، بما في ذلك رسائل بريد إلكتروني، ومكالمات هاتفية، وتقييمات سلبية على جوجل، وتهديدات مباشرة.

وعلى صفحته على “فيسبوك”، رد صاحب المطعم الأسبوع الماضي على الانتقادات قائلًا: “إذا رأى بعض الكارهين في هذا انحيازًا سياسيًا، ندعوهم ببساطة إلى عدم القدوم إلينا”.

وأكد أن المطعم يستضيف على مدار العام فعاليات لشركات ونقابات مختلفة، بما في ذلك نقابة CGT اليسارية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد موقف سياسي من جانب المؤسسة.

 

 

هجمات على بارديلا

حادثة تخريب المطعم تأتي في سياق سلسلة من الهجمات التي تعرض لها بارديلا مؤخرًا.

وفي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، جرى إلقاء الطحين عليه خلال زيارة لمعرض زراعي في فيزول على يد مراهق يبلغ 17 عامًا.

وتم وضع المراهق في الحجز ثم أُطلق سراحه وسيُطلب منه حضور دورة مواطنة.

وبعد ذلك بثلاثة أيام، في موساك بمحافظة تارن-إي-غارون، انتظر رجل يبلغ 74 عامًا في طابور التوقيع قبل أن ينقض على بارديلا ويكسر بيضة على رأسه.

وتم توقيف الرجل واحتجازه بتهمة “العنف ضد شخص مسؤول عن السلطة العامة”.

والجدير بالذكر أن المهاجم نفسه كان قد اعتدى على إريك زمور، مرشح اليمين المتطرف الآخر، في المدينة نفسها عام 2022.

ورد بارديلا على الهجمات عبر تويتر قائلًا: “العنف والتخويف من اليسار المتطرف يستمران… الموجة التي تحملنا لا تقاوم، لن نستسلم. إلى السبت في هوت-ألب!”.

وأضاف في منشور آخر أن ما حدث “ضد مجرد حفل توقيع كتاب، وهو أمر يجب أن يثير فضيحة في الطبقة السياسية بأكملها”.

دعوات للاحتجاج

وعلى منصات التواصل الاجتماعي في هوت-ألب، تنتشر دعوات للتظاهر ضد قدوم رئيس التجمع الوطني يوم السبت، صادرة عن معارضي اليمين المتطرف.

الحدث المقرر في 13 ديسمبر/ كانون الأول الساعة 3 عصرًا سيكون تحت مراقبة أمنية مشددة بعد الحوادث الأخيرة.

وقدم الحزب شكوى رسمية باسم بارديلا والتجمع الوطني.

فيما أعلن النائبان عن التجمع الوطني في المنطقة، عزمهما على تحويل هذه الحادثة إلى قضية قضائية.

ردود فعل متباينة

الحادثة أثارت ردود فعل متباينة في المشهد السياسي والإعلامي الفرنسي.

الإعلام المحافظ وصف الهجمات على بارديلا بـ”الاعتداءات”، بينما منافذ إعلامية يسارية أشارت إلى أن رش السياسيين بالطحين أو البيض تقليد قديم في الاحتجاج السياسي الفرنسي.

 

أخبار ذات علاقة

أنصار لحزب البديل في ألمانيا

اليمين المتطرف في أوروبا.. صعود نحو القمة أم اندفاع إلى “الهاوية”؟

بعض المنتقدين رأوا أن رد فعل التجمع الوطني مبالغ فيه، خاصة أن بارديلا نفسه علّق على حادثة الطحين قائلًا إنها “حدث بسيط تسبب فيه صبي يبلغ 16 عامًا، ربما بسبب نقص في تربية الوالدين”.

كما قارن نفسه في تصريح مثير للجدل بجان مولان، بطل المقاومة الفرنسية ضد النازية.

من جهة أخرى، يرى مؤيدو بارديلا أن هذه الهجمات تعكس تصاعد العنف السياسي وعدم التسامح من جانب اليسار المتطرف، وأنها محاولة لقمع الحريات الديمقراطية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى