بسبب الذكاء الاصطناعي.. مقلّدو الشخصيات السياسية يشكون الإهمال والبطالة

يواجه مُقلِّدو الشخصيات السياسية والمشاهير تحديات غير مسبوقة تهدد مهنتهم، إذ يعيش هؤلاء المحترفون، الذين كانوا يوماً نجوم البرامج الحوارية والإعلانات، تحت وطأة الذكاء الاصطناعي والتزييفات العميقة التي أصبحت بديلاً أرخص وأسهل.
وسلّط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على قصة دينيس آلان، مُقلد دونالد ترامب الشهير، وآخرين يصارعون للحفاظ على مكانتهم في عصر التكنولوجيا.
دينيس آلان، 74 عاماً من شيكاغو، يجلس في حانة خلف كواليس مهرجان الفنون في إدنبرة، مرتدياً قبعة “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، ويصف عمله بـ”المُرهق”.

ويشارك آلان في عرض “تزييف الشهرة” للفنانة أليسون جاكسون، الذي يستكشف ثقافة المشاهير، لكنه يواجه تحديات يومية، من إبعاد المعجبين الفضوليين إلى التعامل مع التوقعات العالية.
ويقول آلان إن الناس أحياناً يعتقدون أن أداءه مُولد بالذكاء الاصطناعي بسبب دقته المذهلة، مما يقلل من قيمة جهده الحقيقي.
وفي حلقة حديثة من مسلسل “ساوث بارك”، جسّد آلان ترامب في مشهد حي، حيث ظهر عارياً في الصحراء بتعديلات طفيفة على وجهه وشعره، كان يأمل أن يكون هذا الدور نقلة نوعية في مسيرته، لكن وسائل الإعلام ركزت على محتوى المسلسل المُولد بالذكاء الاصطناعي، مما جعله يشعر بالإحباط.
وقال “شعرتُ بالإطراء لأن الناس ظنوا أنني ترامب حقيقي، لكنني أردت أن يعرفوا أنني أنا من أدّى الدور”.

أما هوارد إكس، مُقلد الزعيم الكوي الشمالي، كيم جونغ أون، فيرى أن وظائف المقلدين قد تختفي من الأفلام خلال عقد بسبب التقدم التكنولوجي.
“الساعة بدأت العد التنازلي”، يحذر إكس، مشيراً إلى أن التزييفات العميقة أصبحت مقنعة وسهلة الإنتاج.
في المقابل، يحتفظ سلافومير سوبالا، مُقلد فلاديمير بوتين، بتفاؤل حذر، وظهر سوبالا في فيلم “بوتين”، حيث استُخدمت تقنيات رقمية لتحسين شبهه بالزعيم الروسي، لكن النتيجة لم تكن مثالية.
ويقول: “الذكاء الاصطناعي ليس متقدماً بما يكفي بعد ليحل محل الممثلين”.
من جهته، يعتقد بن كورنيش، مُقلد ليوناردو دي كابريو، أن لديه عقدين على الأقل قبل أن تهدد الروبوتات عمله.

“الروبوتات لا تستطيع إمتاع الناس في الحفلات كما نفعل”، يقول ضاحكاً، لكنه يحذر من أن التكنولوجيا قد تطرح قضايا أكبر في المستقبل.
وآلان، الذي شارك في إعلانات مثل حملة لحلوى “توينكيز” في مصر، يركز الآن على استغلال أي فرصة متاحة. يجوب شوارع إدنبرة، يلتقط الصور مع المعجبين، ويروج لعرض جاكسون، بينما يتعامل مع ردود فعل متباينة من السخرية إلى الإعجاب.
وهذا الواقع يعكس تحدياً أوسع، بحسب تقرير “وول ستريت جورنال”، فمع تقدم الذكاء الاصطناعي، يجب على المقلدين إثبات قيمتهم من خلال الظهور الشخصي والتفاعل المباشر. أما بالنسبة لـ آلان، الذي يحلم بمزيد من الأدوار، يبقى الأمل معلقاً بأن يرى العالم موهبته الحقيقية، لا مجرد نسخة رقمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.