السيادة بين السياسة والجبهة.. طريق الجنوب نحو استعادة الدولة

يحيي الجنوبيون ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي في 11 مايو 2017، في خطوة نوعية لمسار قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة.

تأسيس المجلس الانتقالي جاء في أعقاب سلسلة من التحولات السياسية والعسكرية، بجانب تزايد الوعي الشعبي بضرورة وجود كيان يمثل إرادة الجنوبيين، ويتولى إدارة المرحلة التي أعقبت الحرب.

استطاع المجلس أن يجمع بجدارة كبيرة بين التمثيل السياسي والقدرة الميدانية، ما أتاح تقويض مخططات قوى الشر وتيارات الإرهاب.

النجاح الأكبر للمجلس الانتقالي، تمثل في لعب دور محوري وملحمي في إفشال مؤامرات حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الذي حاول السيطرة على الجنوب عبر الأذرع العسكرية والأمنية أو حتى السياسية.

نجحت قيادة المجلس الانتقالي، في التصدي لمخططات عدوانية أحدثتها المليشيات في العديد من الجبهات، لا سيما تلك الجبهات الاستراتيجية المرتبطة بقرار الجنوب السيادي.

تصدي الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي لهذه المخططات جاء استنادًا إلى سياسات حازمة، تجمع بين الردع والتصعيد مع المحافظة على مسار سياسي متزن، وهو مسار استراتيجي حصَّن الجنوب من خطر الانزلاق نحو الفوضى.

ومثلت القوات المسلحة الجنوبية حصن الأمان أمام الجنوبيين لمواصلة طريقهم التحرري، واستطاعت القوات أن تحقق إنجازات كبيرة على الرغم من قلة الإمكانيات بشكل كبير لكن عزيمة الجنوبيين المرابطين في الجبهات كانت أكبر من التحديات.

أمام هذه المكتسبات، فإن تحقيق حلم استعادة دولة الجنوب يتطلب مجموعة مترابطة من العوامل السياسية والعسكرية والدبلوماسية والمجتمعية.

من بين هذه العوامل، تأكيد اصطفاف القوى الوطنية الجنوبية السياسية والمجتمعية تحت مظلة المشروع الوطني وغلق الطريق أمام أي خلافات مناطقية.

على الصعيد العسكري أيضًا، يظل من المهم المحافظظة على الجاهزية العسكرية والأمنية اعتمادًا على بسط حضور القوات الجنوبية بما يجلها قادرة طوال الوقت على حماية الأرض وتأمين الحدود والتصدي أي تهديدات قد يتعرض لها الجنوب.

ويحمل العمل السياسي أيضًا أهمية كبيرة من خلال الحرص على إقامة علاقات متوازنة مع الدول الفاعلة في هذا الملف، والعمل على إبراز قضية شعب الجنوب على الساحة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى