بالصور.. انهيار منظومة الكهرباء في مدن ساحل حضرموت واضطرابات تعم الشارع ولا انفراجة للأزمة قريباً

مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تعيش فوق صفيح ساخن وغليان متصاعد في الشارع المحلي جراء تواصل إستمرار انقطاعات التيار الكهربائي لاكثر من أثنى عشر ساعة في اليوم وتدهور المنظومة بشكل متسارع ومتزايد خلال اليومين الماضية، وما يقابل ذلك من صمت مخزي وعجز وفشل سلطوي وحكومي في إنهاء حدة الصراعات والانقسام مابين أبناء المحافظة وتبادل الإتهامات فيما بينهم وكلاً يحمل الطرف الآخر مسؤولية ماتعانيه المحافظة من ازمات متتالية، ناهيك عن فشل السلطات المحلية في توفير الوقود لمحطات الكهرباء بالمحافظة وسدادها لمديونية الطاقة المشتراة، إظافة إلى ذلك عجز السلطة المحلية في المحافظة مؤخراً عن سداد مديونية شركة بترومسيلة وهو العائق الأكبر لاستمرار تزوديد محطات الكهرباء بالوقود.
وفي سياق متصل مؤسسة كهرباء حضرموت تُعلن عن شبح ظلام دامس يهدد مدن الساحل خلال الساعات القادمة وتُطالب المتسببين بتحمّل المسؤولية تجاه المرضى والمجتمع ككل.
جاء ذلك عقب اجتماع طارئ دعت إليه السلطة المحلية بالمحافظة صباح يوم أمس الأحد حملت فيها السلطة المحلية – حضرموت ما آلت إليه الأوضاع من إنهيار شبه تام وخروج وشيك للمنظومة الكهربائية بشكل كامل لجهات لم تسمها كانت قد تسببت في عرقلة إيصال وقود الكهرباء ومنعها من الدخول للمحافظة، لترمي بفشلها مجدداً على مجاميع قبلية ونقاط حلف قبائل حضرموت بالمحافظة كما أكد ذلك مدير عام كهرباء ساحل حضرموت في مستهل حديثه مؤكداً أن الوقود لم يصل إلى حضرموت خلال الايام الماضية من يوم الجمعة والسبت، باستثناء الكمية التي تصل أسبوعيًا من بترومسيلة والتي تم تزويد المحطات بها مؤخراً.
وأكد مدير عام كهرباء ساحل حضرموت أن محطات التوليد في طريقها التدريجي للتوقف بشكل كامل خلال أقل من 24 ساعة القادمة بسبب عدم وصول الوقود، محذرًا من احتمال أن تكون مدن ساحل حضرموت، وخاصة المكلا، في ظلام دامس مع الساعات الأولى لفجر يوم يوم الاثنين.
ومؤخرا عانت ولازالت كافة مديريات ومدن ساحل حضرموت من تزايد ساعات إنقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى عشر ساعات واكثر انقطاع للكهرباء مقابل ساعتين تشغيل وسط تقلبات أجواء تتسم بالحر الشديد ورطوبة خانقة تشهدها أجواء المحافظة خلال هذه الأيام، فباتت مدينة المكلا تعيش على صفيح ساخن مندرة بغضب شعبي لا يحمد عقباه،حيث اندلعت منذ مساء الامس الاحد أعمال شغب وقطع للطرقات العامة وإحراق لإطارات السيارات وخروج تظاهرات شعبية عارمة في عموم مدن ساحل حضرموت، الكثير من المواطنون كانوا قد عبروا مؤخرا عن غضبهم وخيبة املهم وامتعاظهم مما آلت إليه الأوضاع في المحافظة من تدهور وانهيار كبير في الخدمات العامة وخروج المنظومة الكهريائية عن الخدمة دونما اي تحرك من قبل السلطة المحلية في المحافظة او تقديم حلول عاجلة لإنقاذ الوضع، بل وللاسف ترك المواطن يعاني الأمرين وحيدا ليجد نفسه في ظلام دامس لعدة أيام.
ومن جهة اخرى استنكر أبناء مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت عدم تجاوب جهات الإختصاص في الحكومة الشرعية ممثلة في وزير الكهرباء ووزارة الكهرباء ورئيس الحكومة التي يتواجد جلّ منتسبيها خارج البلاد وتجاهلهم التام للوضع الراهن بالداخل وعدم تقديم الحلول العاجلة لملفات الكهرباء وتوفير متطلباتها والتي باتت هما يؤرق مضجع المواطن منذ سنوات، والتي بلغت دروتها مؤخرا، واكتفت الحكومة المهاجرة بإطلاق الوعود الكاذبة كعادتها.
ويعتبر ملف الكهرباء من الملفات الشائكة في مختلف محافظات البلاد وأقل مايوصف بها “بمثلث بارمودا “والتي تختفي فيها التبريرات المنطقية، فبدلا من وضع الحلول النهائية وتقديم الحلول المستدامة وبرغم من انقضاء سنوات طوال لم تتحسن فيها منظومة الكهرباء وتحديدا منذ حرب 2015م وحتى الآن، بل نجدها تزداد سوء عاماً بعد عام مابين أعطال محطات الكهرباء واحتراق كيبلات الكهرباء ونفاذ الديزل والمازوت لتحل محلها صفقات الطاقة المشتراه المشبوهة، وأصبح المواطن يعيش وضعا مأساويا صعبا جراء كل ذلك الالتفاف على مقدرات ومحطات الكهرباء الحكومية وتدميرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.