انهيار غير مسبوق للريال.. رصاصة جديدة في الحرب على الجنوب

رأي المشهد العربي
موجة انهيار جديد يشهده الريال بوتيرة غير مسبوقة، ما أدى إلى موجة غلاء واسعة أثقلت كاهل المواطن الجنوبي.
الأزمة تتسبب في تفاقم الأعباء اليومية أمام المواطن الجنوبي في ظل تصاعد حرب الخدمات وتعمد الحكومة تجاهل التدخل الجاد لمعالجة الأزمة.
هذا الانهيار لا يعدّ مجرد خلل في السياسة النقدية، بل نتيجة تراكمات ناتجة عن فشل حكومي مزمن في إدارة الملف الاقتصادي، وغياب أي خطوات فعلية للحد من التلاعب بالسوق المصرفية أو ضبط الفوضى التي تنهش القدرة الشرائية للمواطن.
إزاء هذا الوضع، أصبح المواطن الجنوبي عاجزًا عن توفير احتياجاته الأساسية، في ظل ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية، وانهيار منظومات الخدمات من كهرباء ومياه وصحة.
هذه الأزمة تعد جزءًا من معركة ممنهجة لتطويع الجنوب اقتصاديًا، عبر تعميق معاناته اليومية، واستخدام الوضع المعيشي كسلاح لإرباك الجبهة الداخلية، وإشغال المواطنين بهموم البقاء على حساب مطالبهم العادلة.
ورغم تفاقم الكارثة، تواصل الحكومة سياسة اللامبالاة، مكتفية بالبيانات الشكلية دون إجراءات حقيقية.
يأتي ذلك في وقت تتطلب فيه الأزمة تدخلًا عاجلًا وشاملًا لكبح تدهور العملة، وضمان الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي، خاصة في الجنوب الذي يواجه تبعات مضاعفة نتيجة الاستهداف المتعمد عبر ما يُعرف بـ”حرب الخدمات”.
الانهيار الاقتصادي بات يمثل أداة ضغط سياسي ضد الجنوب، وهو ما ينعكس على الشارع في شكل غضب متصاعد ونفاد صبر شعبي من استمرار هذا الاستهداف الخبيث الرسمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.