انطلاق موسم سياحي واعد في جزيرة سقطرى وسط تدفق مئات الزوّار من داخل اليمن وخارجها

شهدت جزيرة سقطرى اليمنية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، انطلاقة قوية لموسمها السياحي لهذا العام، مع وصول مئات السياح الأجانب واليمنيين إليها خلال الأيام الماضية، في مؤشر واضح على عودة الحركة السياحية إلى واحدة من أكثر الوجهات الطبيعية فرادةً على مستوى العالم.
2a01:4f8:a0:6472::2
وبحسب مصادر محلية في القطاع السياحي، فإن الفنادق والمنتجعات السياحية في الجزيرة، إلى جانب شركات النقل الداخلي ومرشدي الرحلات، بدأت تستعد مبكراً لاستقبال هذا التدفق الكبير، مستفيدةً من الظروف المناخية المثالية التي تشهدها سقطرى في هذا الوقت من العام، حيث يسودها طقس معتدل يجذب الزوّار الباحثين عن الهدوء والاستمتاع بالطبيعة البكر.
وأكد عدد من العاملين في المجال السياحي أن الرحلات الجوية القادمة إلى مطار سقطرى الدولي خلال الأسبوع الجاري سجّلت نسب إشغال تقارب الكامل، ما يعكس الإقبال المتزايد على الجزيرة كوجهة سياحية مميزة، لا سيما بعد تحسّن الأوضاع الأمنية وتوسّع خدمات البنية التحتية السياحية فيها.
ويُنظر إلى هذا الموسم على أنه فرصة اقتصادية ثمينة لأهالي الجزيرة، الذين يعتمدون بشكل كبير على السياحة كمصدر رئيسي للدخل. إذ يسهم توافد الزوّار في إنعاش الاقتصاد المحلي عبر تنشيط المطاعم والمقاهي، ودعم الأسواق الشعبية التي تبيع المنتجات المحلية والحرف اليدوية، فضلاً عن توفير فرص عمل في مجالات النقل والإرشاد السياحي وتأجير المساكن.
كما يُعدّ هذا التدفق السياحي فرصة لإبراز الصورة الحضارية والجمالية لليمن أمام العالم، إذ تُعرف سقطرى بتنوعها البيولوجي الفريد، وغاباتها من شجر دم الأخوين، وشواطئها البكر، وجبالها الشاهقة، ما يجعلها “جوهرة المحيط الهندي” وواحدة من أكثر الجزر غموضاً وسحراً على الخريطة السياحية العالمية.
ويأمل المسؤولون المحليون والمجتمع المدني في سقطرى أن يستمر هذا الزخم طوال الموسم، وأن يواكبه دعم حكومي أكبر لتطوير البنية التحتية السياحية، وحماية الموروث البيئي النادر للجزيرة، بما يضمن استدامة السياحة كرافد اقتصادي دائم وآمن للأجيال القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.