انطلاقة جديدة لتوحيد صوت الكادحين

الجنوب بوست/ متابعات
يستعد تحالف العمال والفلاحين والصيادين والكادحين (عماد) لعقد مؤتمره التأسيسي الأول بمحافظة حضرموت عقب عيد الأضحى المبارك، في خطوة تُعد بمثابة انطلاقة سياسية ومجتمعية جديدة تهدف إلى توحيد صوت الفئات الشعبية المهمّشة وتوسيع حضورها في الحياة العامة.
وأكد المهندس محمد صالح بهيان، رئيس التحالف في حضرموت، أن التحضيرات جارية على قدم وساق بمشاركة ممثلين من مختلف مديريات الوادي والصحراء، لإقرار الوثائق التنظيمية الأساسية، وعلى رأسها البرنامج السياسي والنظام الداخلي، بالإضافة إلى انتخاب قيادة تنظيمية جديدة تعبّر عن تطلعات القواعد الشعبية.
تحركات ميدانية ورسائل احتجاج
خلال الأشهر الماضية، نشط تحالف “عماد” ميدانيًا من خلال سلسلة فعاليات ومواقف تضامنية لافتة مع قضايا الكادحين، منها:
تنظيم وقفة احتجاجية في تريم تضامنًا مع أسرة فلاحية تعرضت لانتهاك، أعقبها الإفراج عن 24 معتقلاً بضغط شعبي.
زيارة تضامنية لفلاحين في منطقة بور وتحريك القضية أمنيًا، أسفرت عن توقيف المعتدين.
المشاركة في احتجاجات ضد قرارات حكومية أثّرت على القطاع الزراعي، لا سيما منع تصدير البصل وحظر دخول الأسمدة.
الانخراط في احتجاجات مطلبية مع المعلمين والموظفين والعاملين لتحسين الأجور.
دعم الصيادين في شحير والمكلا ضمن رؤية شاملة لحماية القطاعات الإنتاجية.
تفعيل دور المرأة عبر “تحالف نساء عماد” في مختلف المديريات.
اهتمام سياسي متزايد وتنسيق متقدم
يحظى تحالف “عماد” باهتمام من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، خاصة في وادي حضرموت والصحراء، حيث عبّر محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، عن دعمه لأنشطة التحالف، كما يجري تنسيق مستمر مع قيادة المجلس في الساحل بقيادة العميد سعيد المحمدي، ضمن مساعٍ لتعزيز العمل الشعبي والنقابي المشترك.
برنامج وطني طموح
يضع “عماد” في صلب أولوياته دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتمكين الفئات العاملة، وتشجيع الاستثمار في الزراعة والصيد، إلى جانب حماية حقوق العمال ورفع الأجور، ومكافحة الغلاء والسوق السوداء، وتمكين المرأة في مختلف المجالات.
نحو منصة موحدة للكادحين
يُنظر إلى المؤتمر القادم لتحالف “عماد” كمحطة مفصلية لإرساء مشروع سياسي واجتماعي يرتكز على الفئات الكادحة التي لطالما ظلت خارج دوائر القرار. وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، يبدو أن “عماد” يبرز كصوت بديل يحمل هموم الناس ويطمح لتمثيلهم بكرامة واستقلالية.
“إننا لا نعد الناس بالمعجزات، ولكن نعدهم بأن صوتهم سيكون حاضرًا ومؤثرًا”، هكذا لخّص بهيان روح التحالف وهو يستعد لكتابة فصل جديد من الحراك الشعبي في حضرموت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الجنوب بوست , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الجنوب بوست ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.