انتهاكات المليشيا خلال أسبوع.. قتل غامض وابتزاز اقتصادي واحتجاز جثامين مدنيين

شهد الأسبوع المنصرم من الشهر الجاري نوفمبر، تصاعدًا لافتًا في حجم الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في عدد من المحافظات، تخللتها عمليات قتل غامضة ومشبوهة وتغذية مواجهات قبلية دامية، إلى جانب اعتداءات ممنهجة ضد التجار والمختطفين، واحتجاز جثامين مدنيين وتوسع للأنشطة العسكرية داخل مناطق آهلة بالسكان.

ورصدت وكالة “2 ديسمبر” أبرز انتهاكات مليشيا الحوثي خلال الأسبوع المنصرم، والتي توزعت بين محافظات (عمران، إب، صنعاء، البيضاء، ذمار)، وسط اتساع دائرة الجبايات والابتزاز الاقتصادي الذي تمارسه المليشيا بحق المواطنين، وما يرافقه من تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية.

تغذية نزاعات وحوادث جنائية مشبوهة

في محافظة عمران، اندلعت مواجهات قبلية مسلحة بين آل البروشي وآل الخراشي في مدينة حوث، عقب تجدد نزاع قديم غذّته المليشيا عبر تدخلات منحازة، ما أدى إلى إصابة الشيخ سالم أبو قطينة وشخص آخر أثناء محاولتهما وقف الاشتباكات.

وشهدت المحافظات المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي جرائم قتل غامضة ومشبوهة، ووجهت أصابع الاتهام إلى المليشيا بالوقوف خلف تلك الجرائم بعد تقاعسها في البحث عن المتهمين.

ومن أبرز تلك الجرائم، اربع عمليات قتل بمأرب خلال يومين فقط؛ ففي جبل صفوان عثر مواطنون على جثة مواطن مجهول، كما عُثر على حارس ملعب الكبسي علي الحبيشي مقتولًا داخل غرفة الحراسة.

كما عثر على جثة بائع البطاطس رشيد العماري الذي تعرّض لضربة قاتلة في الرأس، والمواطن إسماعيل شمسان الذي عُثر عليه مقتولًا بعد يوم واحد من زفافه.

اختطافات وتعذيب

تواصلت الانتهاكات داخل سجون المليشيا، إذ تدهورت الحالة الصحية للمختطف محمد مارش السلمي بشكل خطير في محافظة إب، بعد دخوله مرحلة الغيبوبة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.

كما نقل المختطف المفرج عنه فياض الدرويش إلى العناية المركزة عقب تعرضه لذبحة صدرية سببها ما لاقاه من تعذيب جسدي ونفسي خلال فترة الإخفاء القسري.

واختطفت المليشيا في محافظة ذمار الكاتب والشاعر عبد الوهاب الحراسي بعد مداهمة منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة دون مسوّغ قانوني، في استمرار لحملات القمع وتكميم الأفواه.

وتواصل المحكمة الجزائية الحوثية المنحلة محاكمة 21 مختطفا بتهم “التجسس”، وسط ضغوط لمنع تسعة منهم من توكيل محامين، في محاكمة سياسية تفتقر لأدنى معايير العدالة والشفافية.

جبايات وإضرابات تجارية

شهدت العاصمة المختطفة صنعاء شللًا تجاريًا واسعًا عقب دخول تجار الملابس في إضراب شامل توسع لاحقًا ليشمل ثمانية قطاعات تجارية، بينها الأدوات الكهربائية والمنزلية والعطور والدراجات والألعاب، احتجاجًا على رفع الرسوم الجمركية والضرائب بنسب وصلت إلى 100%.

وفي خطوة عمقت الأزمة الاقتصادية، أقرت اللجنة الاقتصادية لمليشيا الحوثي رفع أسعار السلع الأساسية بنسبة 10–15%، بعد فرض جبايات جديدة في موانئ الحديدة ورفع قيمة الدولار الجمركي إلى 300–350 ريالًا، ما ضاعف معاناة السكان.

كما نفذت لجان تابعة لصندوق رعاية النشء حملات نزول إلى مصانع الإسمنت وشركة السجائر وميناء الصليف في الحديدة، لفرض رسوم جديدة وفتح ملفات بيع إضافية، ما تسبب في موجة استياء لدى أصحاب المنشآت الصناعية.

وفي إحدى أبرز حوادث الابتزاز، احتجزت نقطة “منفذ نهم الجمركي” معتمرًا عائدًا مع أسرته، وطالبته بدفع جمارك على سجادات صلاة شخصية، في واقعة تعكس تصاعد التعسف ضد المسافرين.

وتسببت سياسات الجبايات التي تفرضها أذرع إيران في المناطق المسيطر عليها بالقوة في إغلاق سلسلة مطاعم “رويال باحاج حضرموت”، أحد أكبر فروعها في صنعاء، وتسريح أكثر من 40 موظفًا، إلى جانب إغلاق متاجر ومطاعم أخرى بسبب الضغوط المالية والتهديدات المتواصلة.

انتهاكات متعددة

أقدمت مليشيا الحوثي على قطع الطريق أمام سكان قرية جلب بمديرية السياني في محافظة إب قرب مقبرة تاريخية يزيد عمرها على 150 عامًا، في محاولة للاستيلاء عليها وفرض رسوم على المارة.

وفي المديرية ذاتها استحدثت المليشيا مواقع عسكرية تضمنت أنفاقًا ومخازن أسلحة داخل جبال قريبة من التجمعات السكانية، وسط انفجارات شبه يومية ومنع كامل للأهالي من الاقتراب من المنطقة.

كما اقتحمت المليشيا مقر منظمة “ماري ستوبس” الدولية في العاصمة صنعاء وصادرت وثائق وأجهزة خاصة بعمل المنظمة الصحي، في استمرار لنهج التضييق على المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها.

وفي العاصمة المختطفة ذاتها، أقدم مسلحون حوثيون على إحراق سيارة المستثمر يحيى المدومي، الذي اتهم قيادات أمنية تابعة للمليشيا بالوقوف وراء الجريمة والتستر على الفاعلين، ما يعكس حالة الفوضى الأمنية المتزايدة.

وفي البيضاء، رفضت مليشيا الحوثي تسليم جثث 15 مدنيًا من أبناء قبيلة آل مسعود، قتلتهم في أحداث اقتحام “حنكة آل مسعود” مطلع العام الجاري، رغم المناشدات المتكررة من أسر الضحايا بتسليم الجثامين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى