انتهاكات الحوثيين خلال أسبوع.. استهداف مدنيين وهدم منازل وحملات اختطاف

شهد الأسبوع المنصرم تصاعدًا لافتًا في حجم الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في عدد من المحافظات، تخللتها عمليات نقل سرية لمختطفين، وقصف مدفعي استهدف الأطفال، وهدم منازل وتشريد أسر، إلى جانب توسع في الجبايات الاقتصادية وحملات الترهيب داخل المناطق المنكوبة بسيطرتها.

ورصدت وكالة “2 ديسمبر” أبرز الانتهاكات التي توزعت بين محافظات (إب، تعز، الحديدة، صنعاء، البيضاء، الجوف)، وسط اتساع دائرة الاعتداءات على الممتلكات الخاصة، وتنامي موجات القمع ضد الأهالي، وغياب أي إجراءات قانونية تحمي حقوق السكان في مواجهة نفوذ قيادات المليشيا.

جرائم قتل واستهداف متعمد

في محافظة الجوف، قُتل إمام المسجد هشام الذيباني برصاص مسلح على دراجة نارية أثناء توقفه لمساعدة السائق، في جريمة تأتي ضمن موجة من الانفلات الأمني وانتشار الاغتيالات في المناطق الرازحة تحت سيطرة الحوثيين.

كما قُتل المدعو جلال دماج، المعيّن من قِبل مليشيا الحوثي نائبًا لمدير أمن فرع العدين، برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله بمحافظة إب.

وشهدت مدينة تعز قصفًا مدفعيًا نفذته مليشيا الحوثي على الأحياء السكنية شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة الطفل أحمد أمين مثنى (12 عامًا) والفتاة أبرار فؤاد (17 عامًا) بشظايا متفرقة.

وفي جريمة أخرى، أُصيب طفل وفتاة جراء قصف مماثل في المنطقة ذاتها، في استمرار لاستهداف المدنيين، خصوصًا في الأحياء القريبة من خطوط التماس.

اختطافات وتعذيب ونقل قسري للمختطفين

في محافظة إب، اختطفت المليشيا المواطن عبدالله الماوري بعد اكتشافه عين ماء خلال حفره بئرًا في أرضه الخاصة، حيث حضر مسلحون يتبعون قياديًا حوثيًا وردموا الموقع بالقوة وهددوه بالقتل إن اعترض.

وفي البيضاء، اختطفت المليشيا 20 مدنيًا من أبناء قبيلتَي آل عبدالله وآل هشام عقب حملة عسكرية داهمت عددًا من المنازل في مديرية الطفة، على خلفية توتر قبلي، قبل أن تفرض حصارًا مشددًا على القرية، عقب تصاعد التوتر على خلفية قضية قتل قديمة متهم فيها قيادي حوثي.

كما اقتحمت عناصر حوثية منزل امرأة مسنة في قرية دير حسن بالحديدة وأجبروها على نفي تصريحات وثّقت فيها انتهاكات المليشيا، مهددين إياها وأبناءها بالاختطاف.

ونفذت المليشيا عملية نقل سرية لعدد من المختطفين من سجونها في إب ومنطقة الحوبان بتعز إلى معتقلاتها في صنعاء، دون إخطار أسرهم أو السماح بالتواصل معهم.

وفي صنعاء، دخل المحامي عبدالمجيد صبرة إضرابًا عن الطعام بعد إعادته إلى الحبس الانفرادي ومنع أسرته من زيارته، عقب 76 يومًا من اختطافه التعسفي.

في سياق متصل، اقتحمت مليشيا الحوثي مسجدًا ومركزًا لتحفيظ القرآن في منطقة خنوة بمديرية ذي السفال جنوب إب، وطردت الطلاب وحوّلت المبنى إلى غرفة عمليات عسكرية.

كما اعتدى مسلحون من “أمن جبلة” التابع للمليشيا على رجل مُسنّ من أسرة القادري في منطقة رحب، وسط موجة استياء واسعة بعد تداول مقطع مصور يوثق لحظة الاعتداء المهين.

وفي الدريهمي- جنوب الحديدة- هدمت المليشيا 37 منزلًا بالجرافات وشردت عشرات الأسر، في واحدة من أكبر عمليات الهدم التي تنفذها خلال الفترة الأخيرة.

جبايات وابتزاز اقتصادي

واصلت مليشيا الحوثي فرض جبايات واسعة على مزارعي البطاط ومربي النحل في عدد من مديريات إب، حيث انتشرت فرق ميدانية لفرض إتاوات مالية كبيرة تحت تهديد السلاح، رغم الخسائر التي تكبدها المزارعون خلال الأشهر الأخيرة.

وفي خطوة زادت من معاناة المواطنين، أصدر فرع البنك المركزي المختطف من قِبل المليشيا الإرهابية في صنعاء تعميمًا يمنع الصرافين من قبول فئة 200 ريال ما لم تكن جديدة تمامًا، ما تسبب بإرباك الأسواق وتضرر آلاف المواطنين الذين أُعيدت إليهم العملة المرفوضة.

وفي منطقة المشاعبة بريف إب، شرع نافذون حوثيون بحفر بئر جديدة بجوار بئر تغذي ست قرى، ما أثار مخاوف من استحواذ المليشيا على مصادر المياه وتحويلها إلى مشاريع خاصة تعود بالنفع على قياداتها دون مراعاة احتياجات السكان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى