انتعاش مؤسسات الجنوب الاقتصادية.. ركيزة للاستقرار والتنمية

رأي المشهد العربي
يمثل انتعاش مؤسسات الجنوب الاقتصادية خطوة محورية في مسار بناء الدولة واستعادة مكانتها.
هذا المسار يشكِّل بوابة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الجنوب على مواجهة التحديات المتراكمة.
ويبرز في مقدمة هذه المؤسسات مطار عدن الدولي، الذي يعد شريانًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا، ليس فقط لارتباطه المباشر بحركة النقل الجوي، بل لكونه رمزًا على عودة الحياة الطبيعية، وانفتاح الجنوب على محيطه الإقليمي والدولي.
إعادة تفعيل مطار عدن وتطوير خدماته ينعكس بشكل مباشر على الحركة التجارية والسياحية، ويفتح الباب أمام استثمارات جديدة، سواء في مجالات النقل والخدمات اللوجستية أو في مجالات أوسع مرتبطة بقطاعي التجارة والسياحة.
كما أن النشاط المتزايد للمطار يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب، ويؤدي إلى تنشيط قطاعات موازية مثل الفنادق والمطاعم والأسواق، ما يخفف من حدة البطالة ويعزز الدورة الاقتصادية المحلية.
لا تقتصر أهمية المطار على دوره الاقتصادي المباشر، بل تمتد لتشمل رمزيته السياسية والاجتماعية، كونه أحد مظاهر قدرة الجنوب على إدارة مؤسساته بكفاءة واستقلالية.
فكل خطوة في هذا الاتجاه تساهم في ترسيخ الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره حامل مشروع الاستقرار والتنمية.
كما أن نجاح هذه المؤسسات في تحقيق عوائد اقتصادية ملموسة يعزز من قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
في المقابل، فإنَّ تعزيز هذه النجاحات الاقتصادية يمثل سلاحًا استراتيجيًا في مواجهة محاولات الفوضى التي تسعى إليها قوى معادية للجنوب. فكلما ازدهرت مؤسساته، أصبح من الصعب جر المجتمع إلى مربعات الأزمات المفتعلة.
انتعاش مطار عدن وبقية المؤسسات الاقتصادية يشكل ركيزة رئيسية في حماية الاستقرار الداخلي، ويؤكد أن الجنوب يسير بخطوات واثقة نحو تحقيق طفرات اقتصادية، سيكون لها أثر عميق على مستقبل شعبه وعلى استقرار المنطقة بأسرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.