لاقى تكريم الفنان المصري محمد ممدوح في حفل افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، مساء الخميس، تفاعلًا واسعًا من جمهور الدراما والسينما، حتى تصدر اسمه قوائم الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

اللافت في التفاعل الجماهيري، أن الحديث لم يتجه نحو الطابع الاحتفالي المعتاد، بل ركز على قيمة محمد ممدوح الفنية وقدراته التمثيلية المتفردة، إذ يعده كثيرون من أبرز المواهب التمثيلية في جيله، نظرًا لقدرته على التحول السلس بين الشخصيات والأدوار المختلفة، من التراجيديا إلى الكوميديا، مرورًا بالأدوار الإنسانية العميقة وأدوار الأكشن، دون أن يفقد صدقه التعبيري أو حضوره الفني الآسر.

ويرى متابعون أن هذا التكريم لم يكن مجرد احتفاء بل لحظة اعتراف مستحقة بمسيرة نضج فني حقيقي، تميزت بتطور ملحوظ في الأداء والاختيارات، إذ اعتبره الجمهور انتصارًا للممثل “الحقيقي” الذي يشق طريقه بالموهبة والاجتهاد، لا بالضجيج الإعلامي أو الحملات الترويجية الفارغة، في وقت يعاني فيه الوسط الفني من تكدس الوجوه الباحثة عن نجومية سريعة.

وفي كلمته خلال حفل التكريم، وجّه محمد ممدوح شكره للقائمين على المهرجان، مُهديًا هذا التكريم إلى والده ووالدته وزوجته ونجلته وأشقائه، بالإضافة إلى صديقه مدير التصوير الراحل تيمور تيمور.

أخبار ذات علاقة

محمد ممدوح: عشت 17 يومًا على الماء فقط

ولم يغفل البُعد الإنساني، إذ اختتم كلمته بإهداء التكريم إلى أهل غزة، متمنيًا أن تُقام الدورة المقبلة من المهرجان وقد انقشعت الغمّة عنهم، في لفتة أثارت تقديراً وتصفيقاً حاراً من الحاضرين.

في سياق آخر، أثار غياب الفنان محمد ممدوح عن الندوة الصحفية التي كانت مُقررة للحديث عن مسيرته الفنية، قلق جمهوره، بعد أن تبيّن أنه تعرض لوعكة صحية مفاجئة حالت دون حضوره اليوم الجمعة.