انتحار امرأة بعد اعتقال خطيبها “بالخطأ”

أظهر تحقيق قضائي حديث أن مداهمة خاطئة من قبل الشرطة البريطانية لمنزل امرأة واعتقال خطيبها بالخطأ تحت تهديد السلاح، تسببت لها بصدمات نفسية حادة أدت في النهاية إلى انتحارها.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الحادثة التي وقعت في مدينة نيوكاسل أثارت جدلاً واسعاً حول أخطاء الشرطة، وتأثيرها على الصحة النفسية للمواطنين، لا سيما في ظل تأخر الجهات الأمنية في تقديم اعتذار رسمي للعائلة.

وفي 12 ديسمبر 2021، داهمت قوات مسلحة منزل تشيري تورنر (31 عاماً) في نيوكاسل، واعتقلت خطيبها كريغ جاكسون بالخطأ خلال تحقيق في جريمة خطيرة. وتم تقييد جاكسون وأُخذ وهو يرتدي ملابسه الداخلية، بينما تُركت تشيري في حالة ارتباك شديد. وعلى الرغم من أن الشرطة أدركت بسرعة أن جاكسون ليس المشتبه به، إلا أن الأمر استغرق شهرين قبل أن يتم إبلاغ الزوجين رسميًا.

تشيري تيرنر

وأدت التجربة الصادمة إلى إصابة تشيري باضطراب قلق شديد، حيث أصيبت بجنون الارتياب، وكانت تخاف باستمرار من عودة الشرطة أو من وجود أجهزة تنصت في منزلها. وعلى الرغم من عدم وجود مشاكل نفسية سابقة، تدهورت حالتها خلال الأشهر التالية للحادثة.

وبشكل مأساوي، عُثر على جثة تورنر في 1 يوليو 2022، بعد سبعة أشهر من حادثة المداهمة، تحت جسر ريدهيوغ فوق نهر تاين. وخلصت هيئة المحلفين في التحقيق إلى أن المداهمة الخاطئة من الشرطة وعدم تقديم اعتذار أدّيا إلى اضطراب القلق الذي أسهم في وفاتها.

وتأثر خطيبها جاكسون بشدة بالأحداث وتوفي لاحقًا بسبب السرطان. وأعربت العائلتان عن حزن عميق وإحباط بسبب تعامل الشرطة مع القضية. وصف والد تورنر الألم المستمر للعائلة، وانتقد شقيق جاكسون الشرطة لعدم تصحيح الخطأ على الفور، ما كان من الممكن أن يمنع تدهور الحالة النفسية لتشيري.

تشيري وخطيبها

من جانبه، أكد متحدث باسم العائلة على العلاقة الخاصة بين تشيري وجاكسون، معربًا عن أمل العائلة في أن تُسمع قصتهما.

في المقابل، قالت شرطة نورثمبريا إنها أجرت تحقيقًا وقدمت اعتذارًا للعائلتين عن الأخطاء التي تم تحديدها، وأنها ستدرس نتائج التحقيق بعناية.

 

 
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى