اليمن.. تحذيرات من تمادي الانتهاكات الحوثية بحق العمل الإنساني الدولي

حذّر رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، من تمادي ميليشيا الحوثي في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، واستمرارها في الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.

وقال العليمي، في اجتماع عقده اليوم السبت مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، في مقر عمله بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إن تداعيات الممارسات الحوثية وخيمة على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني وعلى الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة.

وحمّل العليمي، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ نت”، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار الحوثيين في ارتكاب هذه الانتهاكات وإفلات مرتكبيها من العقاب.

وأكد العليمي أن “معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعارك الميدانية، إذ يتطلب الأمر خطابًا مسؤولًا وحراكًا دبلوماسيًا نشطًا وإعلامًا فاعلًا في تفكيك السرديات المضللة، وتعرية انتهاكات الميليشيا وطبيعتها الإرهابية وارتباطها العضوي بالنظام الإيراني” بحسب قوله.

ولفت إلى “التزام مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الجمهوري ومعالجة أي تباينات تحت سقف الدولة، لإبقاء الانتباه مركزًا على أولويات المرحلة الانتقالية، وفي المقدمة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين”.

وشهدت العاصمة صنعاء، اليوم السبت، تطورات جديدة على مستوى ملف الانتهاكات الحوثية بحق العمل الإنساني وموظفي المنظمات الدولية.

وفي هذا الصدد، قالت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” إن “عناصر أمنية تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي اقتحمت ظهر اليوم السبت مجمعًا سكنيًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء، وبدأت التحقيق مع موظفين يمنيين، بينما كان داخله 15 موظفًا دوليًا”.

وذكرت الشبكة الحقوقية أن “المسلحين التابعين لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي نفذوا عملية تفتيش واسعة داخل المجمع، وصادروا أجهزة مراقبة وسيرفرات وأقراصًا صلبة وهواتف وحواسيب، ولا يزالون متمركزين فيه حتى هذه اللحظة، كما قاموا باعتقال الموظفين الدوليين”.

واعتبر البيان الحقوقي أن هذا “الإجراء يمثل انتهاكًا خطيرًا وصارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات التي تكفل حصانة وحماية مقرات وموظفي الأمم المتحدة”.