الوزير الإرياني يحذر من عواقب إقدام مليشيا الحوثي على فرض حظر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس

: اخبار اليمن|
حذر معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني من عواقب إقدام مليشيا الحوثي على فرض حظر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، أقدمت امس الخميس على فرض حظر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية والخاصة حتى الصف الخامس الابتدائي.
وقال الوزير الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، ان هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي مليشيا الحوثي الممنهجة لخلق جيل معزول عن لغة العصر ومفاتيح التقدم، وإنتاج بيئة فكرية مغلقة تتماشى مع مشروعها الظلامي والكهنوتي المتخلف،
مؤكدا بأن هذه الخطوة الحوثية جاءت ضمن مسلسل استهداف التعليم وتدمير مقومات النهوض بلغة العصر ومفاتيح تقدم الأجيال.
وأضاف: ” هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة واضحة لتسييس التعليم وتحويله إلى أداة لخدمة أجندات طائفية متطرفة، حيث تعمل المليشيا على تحويل المدارس إلى منصات لغسل أدمغة الأطفال، وتلقينهم أفكاراً دخيلة على المجتمع اليمني، بدلاً من ترسيخ قيم المعرفة والانفتاح والتنوع التي تشكل جوهر الهوية الوطنية الجامعة، فالتعليم في منظور المليشيا ليس وسيلة لبناء الإنسان، بل أداة لتدجينه وفرض الولاء الأعمى لمشروعها العقائدي المنغلق”.
وتابع:” كما تكشف هذه الخطوة أيضاً عن حجم التخلف والانغلاق الذي يحكم ذهنية هذه المليشيا الإرهابية، التي تسعى بكل ما أوتيت من أدوات قمع وجهل لجر اليمن إلى عصور الظلام والانكفاء، عبر محاربة كل ما يمتّ بصلة للعلم والانفتاح، وعلى رأسها اللغة الإنجليزية التي تمثل بوابة العالم نحو العلوم والتقنية والمعرفة الحديثة”.
كما أوضح الوزير الإرياني بأن هذا القرار سبقته إجراءات مماثلة، أبرزها إغلاق عدد من معاهد تدريس اللغة الإنجليزية والتضييق عليها، ومن بينها معهد “يالي” العريق، أحد أقدم المؤسسات التعليمية المتخصصة في صنعاء، والذي أُغلق بذريعة “الاختلاط” و”الحرب الناعمة”، ووُجهت له اتهامات زائفة بنشر “الهوية الغربية” وتهديد ما تسميه المليشيا بـ”الهوية الإيمانية”
وأشار الإرياني في سياق تغريدته، إلى الخطر الأكبر من ذلك، مؤكدا ان هذه الحرب المعلنة على اللغة الإنجليزية والثقافة المعاصرة تتزامن مع جهود حثيثة لفرض اللغة الفارسية في المناهج والجامعات، وبث أناشيد تعبوية باللغة الفارسية، في سياق مشروع ممنهج لطمس الهوية اليمنية والعربية، وتوطين ثقافة دخيلة تقوم على التبعية الفكرية والتمجيد للمشروع الإيراني الطائفي والمنحرف”.
واختتم الوزير الإرياني تغريدته بالتحذير من العواقب الوخيمة لهذه السياسات الكارثية،
مؤكدا بأنها لن تفضي سوى إلى تجهيل الأجيال القادمة، وحرمانهم من أدوات التواصل مع العالم، ومن فرص التعليم والمعرفة، بما يرهن مستقبل اليمن، ويضعه على هامش الحضارة، ويغلق أمام شبابه نوافذ الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي والثورة المعرفية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.