الوجه الذي لا يُرى .. من هي اليمنية جمانة جمال التي غنّى لها كبار الفنانيين وابدعت مع فضل شاكر ؟

رغم حرصها على البقاء بعيدًا عن عدسات الكاميرا، لم يمنع ذلك الشاعرة والملحنة اليمنية الشابة جمانة جمال من أن تصبح أحد أبرز الأسماء النسائية العربية في ساحة الموسيقى خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كتبت ولحّنت لكبار نجوم الطرب العربي، بينهم كاظم الساهر، فضل شاكر، نوال الكويتية، عبدالله الرويشد، وأصالة.

ولدت موهبة جمانة بين دفتي مكتبة والدها، ونضجت في عزلتها بعد فقدان والدتها، لتبدأ مبكرًا بكتابة الشعر وهي في الثانية عشرة، بمجاراة لقصيدة “مدرسة الحب” لنزار قباني، وتنطلق من هناك في مسيرة فنية غنية تجمع بين الشعر والموسيقى، وتعبّر فيها عن رؤية ناضجة تقول إن: “الموسيقى ليست ملحقًا للكلمة، بل رئتها الثانية”.

بدأت جمانة مسيرتها في التلحين تحت إشراف الملحن السعودي ياسر بوعلي، الذي شجّعها على كتابة الشعر النبطي، قبل أن تقدم أول أعمالها عبر ألبوم “سفينة نوح” للفنان ناصر نايف، بأغنيتين من كتابتها وألحانها.

وفي محطاتها اللاحقة، خاضت جمانة تجارب نوعية أبرزها تعاونها مع كاظم الساهر، الذي لحّن قصيدتها “مررتِ بصدري” واصفًا إياها بصاحبة “نضج يفوق عمرها”. كما كتبت ولحنت كامل ألبوم فضل شاكر الأخير، وقدمت له أغنية “الشام فتح” باللهجة السورية، وتنتظر الجماهير عملًا فصيحًا له بعنوان “قمري”.

من أبرز بصماتها أيضًا، أغنية “كل ما قلت ارتويت” للفنان عبدالله الرويشد، بروح فن المحضار اليمني، وكذلك لحن “الكرسي” لأصالة، و”على مهلك” لنوال الكويتية.

وتُعد جمانة جمال أول يمنية تدخل مجال التلحين بهذا الزخم في العالم العربي، مقدّمة نفسها كنموذج للفنانة التي تفضّل العمل العميق على الظهور الإعلامي، وتعتبر أن “الفن يجب أن يُقدّم قبل أن يُعرّف”، رافضة تحويل الفن إلى استعراض شكلي.

وتؤكد جمانة أن إتقان اللهجات المختلفة منحها قدرة أكبر على التعبير: “اللهجة ليست نطقًا فقط، بل إيقاع وشحنة شعورية”، مضيفة أن الموسيقى قادرة على مداواة الخسارات، خاصة في بلد مثل اليمن، حيث ترى أن تقبّل المجتمع لموهبة المرأة بدأ يتغير فعليًا.

وقالوا عنها انه في زمنٍ تُسلَّط فيه الأضواء على من لا يستحقّ، تمضي الشابة اليمنية جمانة جمال بخطى ثابتة، بهدوء الكبار وصدق الموهبة، لتصنع حضورًا استثنائيًا لا تصنعه العلاقات بل الفن الحقيقي.
فهي ليست مجرد كاتبة وملحنة، بل أول ملحنة يمنية تكتب وتلحن لكبار النجوم العرب: من كاظم الساهر إلى أصالة ونوال الكويتية وعبدالله الرويشد، وصولًا إلى التعاون الفني المُذهل مع فضل شاكر، والذي شكّل تحوّلًا نوعيًّا في مسيرتها ومسيرة الفنان نفسه.
جمانة جمال لا تلهث خلف الأضواء، بل تصنع النور، قطعةً فنية بعد أخرى.
صوتٌ غنائي أنثوي يكتب ويرسم ويُلحن، ويُقدّم لنا فنًّا حقيقيًّا يملأ الفراغات في الساحة الفنية بكثير من الجمال وقليل من الضجيج.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى