“الناعشون”.. مسرحية سعودية تحذر من تحول العالم لـ”مقبرة كبرى” (صور)

“الناعشون”.. مسرحية سعودية تحذر من تحول العالم لـ”مقبرة كبرى” (صور)

“الناعشون”.. مسرحية سعودية تحذر من تحول العالم لـ”مقبرة كبرى” (صور)

“الناعشون”.. مسرحية سعودية تحذر من تحول العالم لـ”مقبرة كبرى” (صور)

يثير العرض السعودي “الناعشون” حالة  لافتة من الاحتفاء النقدي والتفاعل الجماهيري؛ بسبب موضوعه “الجريء”.

ويحذر العمل من فناء العالم وتحول الحياة إلى “مقبرة كبرى” قادرة على ابتلاع الجميع على كوكب الأرض، إذا لم ينتبه العقلاء ويتحركوا قبل فوات الأوان.

 وحصد العمل جائزتي “لجنة التحكيم الخاصة لأفضل أداء جماعي” و”أفضل أزياء” في الدورة الأخيرة من مهرجان “الإسكندرية المسرحي الدولي”، فضلا عن شهادة “التميز في الأداء التمثيلي” التي منحتها لجنة التحكيم لاثنين من أبطال العرض هما سامي الزهراني وبدر الغامدي. 

تدور أحداث العمل في زمان ومكان غير محددين، إذ إن الأهم هو إبراز المعنى وتوصيل الرسالة حول “الانهيار الوشيك المتسارع للعالم من حولنا”، بصرف النظر عن الدخول في تفاصيل تؤدي إلى تشتيت الانتباه، مع الإبقاء على البعد الرمزي العام.

أحد مشاهد المسرحية

لا تروي المسرحية قصة تقليدية ذات بداية وعقدة ونهاية بالمعنى المتعارف عليه، بل بدت أشبه بمشاهد متوازية تحكي كيف تحولت الحياة المعاصرة إلى فاصل من الحروب والموت والخوف والخراب، بفعل الأوبئة والصراعات والرغبة الشرهة من جانب البعض للسيطرة على موارد وخيرات الأرض، على نحو يعجّل بنهاية الكوكب. 

ويشير اسم “الناعشون”، بحسب أحداث المسرحية، إلى العاملين في مجال أو مهنة الجنازات و”تجهيز النعوش”، وكيف يجدون أنفسهم تحت ضغط أعمال متوالية تفوق قدرتهم على الإنجاز. 

واتسم العرض بطابع خاص يجمع بين “المأساة” و”الأجواء الكابوسية” لإبراز حجم الخطر المحدق بالبشر، من خلال مشاهد متوالية لجنازات وأكفان جماعية، فضلا عن شاعر ينعى موت الشعر بما يمثله من رهافة وعذوبة وإنسانية.

مشهد من المسرحية

ويظهر مؤرخ آخر يروي في نبرة شديدة اللوعة والأسى قصصا لحروب وأمراض أتت على البشر قديما ولم يذكرها التاريخ الحديث، في إشارة إلى إمكانية تكرار هذا السيناريو المخيف مجددا ولكن على نطاق أوسع في ظل الإمكانات التكنولوجية الرهيبة التي يوظفها البعض لأغراض شريرة. 

وجاءت نهاية العرض لتحمل بصيصا من ضوء يلوح في نهاية النفق، من خلال الرهان على قدرة الشعوب والأفراد الذين يمتلكون الوعي والنفوس الصافية لمقاومة هذا المصير المفزع، وتغيير دفة الأحداث في اتجاه قيم الحق والخير والجمال.

مشهد من المسرحية

وحظيت المسرحية بدعم قوي من “هيئة المسرح والفنون الأدائية” السعودية، وهي من إنتاج “فرقة الطائف المسرحية” وتأليف فهد ردة الحارثي وإخراج أحمد الأحمري، ويشارك في البطولة ممدوح الغشمري وعبدالوهاب فندي وعادل الحارثي وأحمد الخمري وصقر السواط، وتصميم الإضاءة عبدالله دواري، وموسيقى سلطان ردة، وديكور وأزياء صديق حسن، ومؤثرات صوتية عدنان الخمري.

أخبار ذات علاقة

مسرحية فيزا

“فيزا”.. مسرحية تونسية بنص متجدد يبقيها حيّة طوال 5 سنوات (صور)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى