الموسيقار عمار الشريعي.. إبداع تجاوز الحواس وهزم العتمة

الموسيقار عمار الشريعي.. إبداع تجاوز الحواس وهزم العتمة
تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الموسيقار المصري عمار الشريعي، الذي توفي في 7 ديسمبر/ نوفمبر 2012 عن عمر يناهز 64 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات جعلته أحد أبرز أيقونات الموسيقى العربية الحديثة.
وترك الشريعي إرثًا فنيًا غنيًا، شمل مئات الألحان الخالدة لنجوم الغناء، بالإضافة إلى تترات المسلسلات، فضلاً عن اكتشافه ودعمه لمواهب جديدة أضافت الكثير للساحة الفنية.
ورغم معاناته من فقدان البصر منذ الولادة، إلا أن عمار الشريعي رفض فرصة استعادة رؤيته، مفضلاً أن يواصل حياته كما هي.
وأوضح المنتج السينمائي وصديق الموسيقار عمرو الصيفي أن “المشكلة كانت في العصب البصري، أما العين نفسها فكانت سليمة، وكان بالإمكان إجراء عملية جراحية، لكنه رفض الفكرة”.
وأضاف الصيفي في تصريحات تلفزيونية: “عمار فضّل الاحتفاظ بصور ذهنية متخيلة للمحيطين به، معتقداً أن الخيال أجمل من الواقع، ولا يريد أن يصطدم بالحقيقة”.
يذكر أن عمار الشريعي كان مفكراً موسيقياً رائداً، إذ كان أول من دمج آلة الأورغ والكمبيوتر في أعماله، مزجاً بين الآلات الشرقية والغربية، وساهم في تطوير الموسيقى العربية الحديثة.
كما لعب دوراً بارزاً في اكتشاف وتقديم أصوات غنائية لامعة، مثل: منى عبد الغني، وحنان، وعلاء عبد الخالق، وآمال ماهر.
ولم يقتصر نشاطه على التلحين فحسب، بل قدم برنامجاً إذاعياً شهيراً بعنوان “غواص في بحر النغم”، كان يحلل فيه الأعمال الموسيقية بأسلوب يجمع بين العمق والجاذبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








