المهدي سليمان إلى الزمالك في سن الـ38؟ الخبرة لا تُشترى

أعلن نادي الزمالك رسميًا، اليوم، عن إتمام صفقة انتقال الحارس المخضرم المهدي سليمان إلى صفوف الفريق الأول خلال سوق الانتقالات الصيفية 2025، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، لكنها حملت أيضًا رمزية خاصة عنوانها: “الخبرة لا تُشترى.. والعمر مجرد رقم”.

وبينما يرى البعض أن التعاقد مع حارس يبلغ من العمر 38 عامًا مجازفة محفوفة بالمخاطر، فإن التاريخ الكروي يثبت العكس تمامًا، لا سيما في مركز حراسة المرمى، حيث غالبًا ما تكون الخبرة والنضج عاملَين حاسمَين.

المهدي سليمان.. سيرة حارس خبير

ولد المهدي سليمان عام 1987، وبدأ مسيرته في ناشئي إنبي، قبل أن يتنقل بين عدة أندية بارزة في الدوري المصري، مثل سموحة وبيراميدز وفاركو. 

وعلى مدار مسيرته، عُرف بتركيزه العالي وردود فعله القوية، إلى جانب شخصيته القيادية داخل غرفة الملابس.

وإذا كانت السنوات الأخيرة قد شهدت ابتعاده نسبيًا عن الأضواء، إلا أن مستواه ظل مستقرًا، مع حفاظه على جاهزيته البدنية، وهو ما شجّع الزمالك على ضمّه، في ظل سعي الإدارة لتوفير بديل خبير قادر على دعم الفريق في لحظات الحسم.

تجارب عالمية مماثلة: التاريخ يُنصف الكبار

صفقة المهدي سليمان ليست استثناءً، بل تندرج ضمن سلسلة من الانتقالات التاريخية التي أبرمها كبار الأندية مع حراس تخطوا سن الـ35، ونستعرض منها:

• جيانلويجي بوفون – باريس سان جيرمان (2018)

العمر: 40 عامًا

من: يوفنتوس إلى باريس سان جيرمان

رغم تقدمه في السن، خاض موسمًا تنافسيًا في دوري الأبطال، وترك أثرًا فنيًا ومعنويًا داخل الفريق الفرنسي، قبل أن يعود إلى إيطاليا.

• بيتر تشيك – آرسنال (2015)

العمر: 33 عامًا

من: تشيلسي إلى آرسنال

الصفقة أحدثت ضجة كبرى في لندن، لكنه أثبت قيمته سريعًا، وظل الحارس الأساسي لعدة مواسم.

• بيبي رينا – من ميلان إلى لاتسيو ثم فياريال

العمر: 38 عامًا

لعب دور الحارس البديل صاحب الخبرة، وكان صمام أمان نفسي لزملائه في الملعب وخارجه.

• عصام الحضري – إلى الزمالك (2009)

العمر: 37 عامًا

بعدما صنع مجدًا في الأهلي واحترف في سويسرا، عاد إلى مصر وارتدى قميص الزمالك في واحدة من أكثر الصفقات المثيرة للجدل، لكنه ظل يقدم أداءً لافتًا حتى بعد الأربعين.

هل أقدم المهدي؟ أم الأكثر نضجًا؟

يرى متابعون أن صفقة المهدي سليمان تندرج ضمن التعاقدات “العقلانية”، التي تستهدف تحقيق التوازن بين العناصر الشابة والخبرة، خاصة مع حاجة الزمالك إلى عنصر قيادي داخل منطقة الجزاء في ظل تغيّرات متلاحقة في مركز حراسة المرمى مؤخرًا.

كما أن التعاقد مع حارس بهذه الخبرة يُعد رسالة واضحة بأن الزمالك لا يبحث فقط عن الأداء اللحظي، بل عن من يُساعد في بناء الجيل المقبل، سواء على العشب أو خارجه.

رسالة تتجاوز المستطيل الأخضر

صفقة المهدي سليمان قد لا تكون الصفقة الأهم على الورق، لكنها تحمل دلالة قوية: أن كرة القدم لا تزال تؤمن بأن العقل والاتزان والثقة أحيانًا قد تكون أهم من الشباب والاندفاع. ومهما تعددت الآراء، فالحقيقة المؤكدة أن “الحارس الجيد لا يشيخ.. بل ينضج”.

فهل ينجح المهدي في تكرار تجربة الحضري؟ وهل يصبح الحصن المنيع الجديد لعرين الزمالك؟ الجواب قادم في موسم 2025-2026.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى