المقاومة الوطنية ودورها الريادي في مواجهة التحديات المناخية والتنموية

انطلاقاً من رؤية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية الفريق أول ركن طارق صالح التي تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات البيئية والمناخية، نفذت المقاومة الوطنية عبر أذرعها التنموية والإنسانية، وعلى رأسها خلية الأعمال الإنسانية، أكثر من 80 مشروعاً حيوياً في 4 قطاعات رئيسة، استهدفت الحد من آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتركزت جهود المقاومة الوطنية على استراتيجية شاملة تقوم على التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار التغير المناخي والاستجابة الطارئة لحماية المجتمعات المتضررة. وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع أكثر من 4 ملايين مواطن، بينهم 900 ألف مستفيد مباشر من النازحين والمزارعين والطلاب والعاملين في المجتمعات المحلية.

تنمية متكاملة واستجابة فعالة

حققت المقاومة الوطنية إنجازات بارزة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصحة والبيئة. فقد أسهم شق وتأهيل أكثر من 300 كيلومتر من الطرق في تقليل الانبعاثات الناتجة عن حركة النقل، كما تم إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 80 ميجاوات ضمن خطة طموحة لإنتاج 500 ميجاوات، إلى جانب تزويد المنازل والمدارس والمرافق العامة بمنظومات طاقة شمسية تجاوزت قدرتها 3 ميجاوات.

وشهدت مدينة المخا إنارة شوارعها الرئيسة بالطاقة الشمسية النظيفة، فيما زُرع أكثر من 12 ألف شجرة ضمن مشروع لزراعة 100 ألف شجرة في محافظات الحديدة وتعز ولحج، في إطار مبادرات الحزام الأخضر وحماية البيئة الساحلية.

وفي مجال التكيف مع التغيرات المناخية، أنشئت شبكات مياه بطول 48 كيلومتراً في المخا وذو باب، وثلاث محطات لتحلية مياه البحر، و5 خزانات تجميعية للمناطق الساحلية.

 كما ساهم رصف عدد من الطرق الزراعية في تحسين وصول المزارعين إلى الأسواق والخدمات، بالإضافة إلى تنفيذ طريق النصر الزراعي بطول 67 كيلومتراً والذي سيساهم في تسهيل حركة النقل في المناطق الزراعية، إلى جانب بناء جدران ساندة بمساحة 5000 متر مربع لحماية المدرجات الزراعية، وإعادة تأهيل محمية أبو زهر وتوسيع مجاري السيول في الخوخة.

أما في المجال الإنساني والصحي، فقد نفذت المقاومة الوطنية 15 مشروعاً لمكافحة الأوبئة وتوفير المستلزمات الطبية وتدريب الكوادر الصحية، استفاد منها أكثر من 22 ألف شخص. كما أطلقت 7 مشاريع استجابة عاجلة قدمت مساعدات إيوائية وغذائية ونقدية للنازحين والمتضررين من المنخفضات الجوية، استفاد منها أكثر من 25 ألف شخص.

نحو مستقبل مستدام

أسهمت هذه الجهود في تحسين حياة الملايين وتعزيز قدرتهم على الصمود أمام التغيرات المناخية، من خلال توسيع فرص الحصول على المياه والطاقة والخدمات الأساسية في المناطق الساحلية والريفية.

وتعمل المقاومة الوطنية من منطلق أن الإنسان هو محور التنمية، وأن حماية البيئة تمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل اليمن، وذلك من خلال العمل على توسيع مشاريع الطاقة المتجددة وإعادة تشجير السواحل اليمنية وتحسين إدارة الموارد المائية عبر التقنيات الحديثة.

وبفضل هذه الرؤية، تواصل المقاومة الوطنية، بدعم من وشراكة فاعلة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، أداء دورها الريادي في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية والمناخية، لأجل يمنٍ أكثر استقراراً وازدهاراً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى