المخا نظيفة.. قصة دعم مستمر لمدينة باتت أنموذجاً في زمن الحرب (تقرير)

المخا نظيفة.. قصة دعم مستمر لمدينة باتت أنموذجاً في زمن الحرب (تقرير)
أولت المقاومة الوطنية، منذ وقت مبكر، اهتمامًا بالغًا بقطاع النظافة في المخا كغيره من القطاعات، إيمانًا منها بأهميته في الحفاظ على المظهر الحضري للمدينة وضمان بيئة صحية لسكانها، حيث تجسدت هذه الجهود في الدعم المستمر الذي تقدمه خلية الأعمال الإنسانية وصندوق تنمية الساحل الغربي لتأهيل وتطوير هذا القطاع الحيوي.
وابتدأ دعم قطاع النظافة في المخا بجهود الهلال الأحمر الإماراتي، الذي تكفل بتوفير الدعم اللازم فور تحرير المدينة من قبضة مليشيا الحوثي؛ ومع انتقال المهمة لاحقاً إلى خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، شهد هذا القطاع الحيوي تطورًا ملحوظًا ونتائج ملموسة انعكست إيجابًا على الصحة والبيئة وجمالية المدينة.
وبحسب بيانات صندوق النظافة، كان عدد العمال في أكتوبر 2022، في المخا يبلغ حوالى 50 عاملًا يغطون 14 مربعًا سكنيًا؛ لكن مع التوسع العمراني والتدفق السكاني الكبير، زادت الأعباء على قطاع النظافة ما استدعى توظيف عمال جدد وتوسيع مهام الصندوق لمواكبة هذه التحديات.
وحرصت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية على تأمين رواتب عمال النظافة بانتظام، بالإضافة إلى توفير الوقود اللازم لتشغيل معدات الصندوق التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي بعد أن نهبت مليشيا الحوثي المعدات السابقة، كما لم يقتصر الدعم على الجانب المادي فحسب، بل شمل أيضًا تنظيم أنشطة لتشجيع العمال وتكريم جهودهم، مثل الحفل الذي أقيم في ديسمبر 2021 لتكريم العمال المبرزين.
عوضًا عن ذلك، شكل عمال النظافة أولوية في توزيع المساعدات الإنسانية التي قدمتها الخلية في الساحل الغربي، تقديرًا لدورهم المحوري في خدمة المجتمع.
وكان مكب النفايات القريب من الأحياء السكنية يمثل تحديًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا، مما حتم اتخاذ حلول ملائمة لمعالجة هذه المشكلة، وقد تمثّل الحل الأمثل في نقل المكب إلى موقع بعيد بدعم المقاومة الوطنية، والبدء في تنظيف وتسوير المكب السابق وتأهيله لتحويله إلى حديقة عامة، وهو ما يجري العمل عليه حاليًا، مما يعكس الاهتمام بالبيئة.
الجهود المستمرة لعمال النظافة في رفع المخلفات ساهمت إلى حدٍ كبير في تراجع مستوى انتشار الأوبئة، خاصة أن المخا كمدينة ساحلية كانت بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، إلا أنها صارت مؤخرا نموذجا للمدن سريعة النمو والتطوير على كافة الأوجه والمستويات.
وظلت تواجه صندوق النظافة والتحسين في السنوات الماضية عقبة لم يجد لها حلاً، وهي الشاحنات التقليدية التي تتطلب تعبئة وتفريغاً يدوياً للمخلفات، إلا أن صندوق تنمية الساحل الغربي أوجد الحل لهذه المشكلة بتسليمه السلطة المحلية آليات جديدة لرفع وضغط المخلفات الصلبة.
وتزامن هذا التسليم مع تدشين حملة نظافة وتشجير واسعة شارك فيها أبناء المديرية، بهدف ترسيخ الوعي بأهمية النظافة والتشجير بين السكان، باعتبارهم شركاء أساسيين في الحفاظ على المظهر الحضري للمدينة التي باتت أنموذجًا في زمن الحرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.