المجلس الانتقالي يقوّي بنيته التنظيمية في مواجهة التحديات وحرب الخدمات

اجتماع مهم عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي برئاسة اللرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، تناول حزمة الإجراءات المتخذة من برنامج استكمال الهيكلة والإصلاحات التنظيمية في المجلس في خطوة تحمل أهمية كبيرة كونها تأتي في مرحلة فارقة في ظل حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب.

في التفاصيل، عقدت هيئة رئاسة المجلس برئاسة الرئيس القائد الزُبيدي، وبحضور الوزراء ونواب الوزراء التابعين للمجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.

استهل الرئيس القائد، الاجتماع باستعراض موجز للإجراءات التي تم اتخاذها ضمن المرحلة الأولى من خطة استكمال الهيكلة والإصلاحات التنظيمية، والتي شملت الأمانة العامة والهيئات المساعدة لهيئة رئاسة المجلس، بالإضافة إلى الأهداف الرئيسة والفرعية للهيئات وآلياتها التنفيذية، التي تضمنتها اللائحة المُقرة.

وأكد الرئيس الزُبيدي أنَّ هذه الإجراءات تأتي استجابة للمتغيرات والتحديات الراهنة، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء لهيئات المجلس المركزية والمحلية.

وشدد على أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل المؤسسي القائم على معايير واضحة في التخطيط والتنظيم، عبر خطط واقعية مزمنة تخضع للرقابة المستمرة، واستغلال الكفاءات المؤهلة القادرة على تحمّل المسؤولية سياسيا وتنظيميا.

كما أعلن الرئيس الزُبيدي، خلال الاجتماع، عن تشكيل لجان رئاسية برئاسة عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ستتولى مهام التوجيه السياسي والرقابة على أداء الهيئات المحلية في المحافظات والمنسقيات في الجامعات، تأتي في طليعة أولويات مهامها تمكين الكفاءات، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتعزيز قنوات التواصل مع مختلف المكونات وشرائح المجتمع الجنوبي، وفقاً لمبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، بما يعزز الهوية الوطنية الجامعة، ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي المبني على التشاركية والمؤسسية.

ووقف الاجتماع بعدها، أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها شعب الجنوب في مختلف المحافظات، حيث شدد الرئيس القائد على أن استمرار الوضع القائم غير مقبول، مؤكدا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يضع مسؤولياته الوطنية تجاه شعب الجنوب في صدارة أولوياته، وسيمضي خلال الفترة المقبلة في تفعيل هيئته التنفيذية العليا، وحضوره في إطار مجلس القيادة والحكومة، لتوجيه كافة الجهود نحو تفعيل مؤسسات الدولة، لا سيما الإيرادية والاقتصادية منها، للنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين.

وشدّد الرئيس الزُبيدي، في ختام الاجتماع، على أن المرحلة القادمة تتطلب قدراً كبيراً من الجدية والانضباط، وتكامل الأدوار بين جميع الهيئات، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز المهام الوطنية الكبرى الملقاة على عاتق المجلس، في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجنوب.

هذا الاجتماع ومخرجاته يحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى تصاعد التحديات التي تواجه الجنوب، حيث يأتي الاجتماع كخطوة استراتيجية لترسيخ العمل المؤسسي ومواصلة إصلاح هيكلة المجلس التنظيمية.

وهذا التحرك ليس مجرد فعالية إدارية بل محطة مركزية لإعادة ترتيب البيت الداخلي وضمان فاعلية الأداء في التعامل مع التحديات المتفاقمة، وفي مقدمتها حرب الخدمات التي تتعمد القوى المعادية استخدامها كأداة لتركيع الجنوب وزعزعة استقراره.

تنظيم العمل داخل المجلس يمثل أيضًا ضرورة وطنية قصوى، ليس فقط من باب تعزيز الكفاءة، بل أيضاً لضمان وحدة القرار السياسي والإداري، وتسهيل عملية التواصل بين دوائر المجلس وهياكله التنفيذية على الأرض.

كما تكتسب الإصلاحات التنظيمية أهمية مزدوجة في هذه المرحلة الحساسة، لما لها من دور في دعم صمود الجنوبيين وتحسين قدرة المجلس على التصدي للأزمات المفتعلة في قطاعات الكهرباء والمياه والوقود وغيرها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى