المجلس الانتقالي يرسخ مرحلة مؤسسية على واقع دولة الجنوب

“خطوات تنظيمية استجابة للمتغيرات’
استعرض الرئيس الزُبيدي خلال الاجتماع الإجراءات المتخذة ضمن المرحلة الأولى من خطة استكمال الهيكلة، مؤكدًا أن هذه الخطوات جاءت استجابة للمتغيرات التي تشهدها المنطقة. وقد تضمن الاجتماع إعلان تشكيل لجان رئاسية برئاسة أعضاء من هيئة الرئاسة لتوجيه الأداء المحلي وتعزيز الرقابة السياسية في المحافظات والجامعات، في محاولة لتعزيز الحضور الميداني للمجلس وقطع الطريق أمام محاولات “قوى الاحتلال اليمني” الساعية إلى تمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية، بما في ذلك العاصمة عدن كمركز صنع القرار.
“الواقع المعيشي اختبار فعلي للهيكلة”
لم يغب الوضع المعيشي عن جدول الاجتماع، حيث أكد الرئيس الزُبيدي أن استمرار تردي الأوضاع المعيشية غير مقبول، مشيرًا إلى أن المجلس يضع مسؤولياته تجاه الشعب الجنوبي في صدارة أولوياته.
حيث يعاني المواطن الجنوبي من أزمات في الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، ما يجعل أي حديث عن تفعيل المؤسسات الإيرادية والاقتصادية بمثابة اختبار فعلي للمجلس في المرحلة المقبلة، إذ إن تقاطع الوعود المؤسسية مع الواقع المعيشي سيكون المعيار الحقيقي لقياس جدية هذه الخطوات.
“دعوة إلى الانضباط وتكامل الأدوار”
وجه الزُبيدي دعوة واضحة خلال الاجتماع بضرورة الانضباط وتكامل الأدوار بين الهيئات والعمل بروح الفريق، وهي دعوة تعكس إدراك المجلس الانتقالي لحجم التحديات الأمنية والخدمية التي يواجهها الجنوب وهو ما أكده الرئيس الزبيدي إلى ضرورة ترجمتها إلى إجراءات ملموسة يشعر بها المواطن الجنوبي في حياته اليومية من حيث الخدمات والأمن وتحسين المعيشة
يأتي هذا الاجتماع في توقيت حساس إقليميا ودوليا، حيث تشهد المنطقة تحولات في المشهد اليمني مع استمرار حالة الجمود في المسار السياسي الشامل، إلى جانب التحركات الإقليمية لضبط استقرار الممرات البحرية والتوازنات الجديدة بعد أحداث البحر الأحمر ويشكل الجنوب جزءًا أساسيا في هذه الحسابات، حيث يجد المجلس الانتقالي نفسه أمام ضرورة تعزيز حضوره الداخلي وترتيب هياكله في سياق الاستعداد للاستحقاقات القادمة، سواء على مستوى المشاركة في أي مفاوضات سياسية قادمة أو إدارة شؤون الجنوب في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية.
“بين التنظيم والنتائج الملموسة”
وبهذا، يصبح اجتماع هيئة رئاسة المجلس محطة اختبار حقيقية لجدية الانتقال نحو مرحلة مؤسسية يشعر المواطن الجنوبي بأثرها في الخدمات والأمن والحياة اليومية، وهو التحدي الأكبر أمام المجلس في هذه المرحلة المفصلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.