الكشف عن حقيقة الرواتب الخيالية للعمالة اليمنية بالكويت

أعلنت الكويت وبشكل رسمي فتح أبوابها للعمالة اليمنية للعمل في الكويت، واصدرت الجهات المختصة توجيهات للوزارات ولكافة الشركات والمؤسسات العاملة في الكويت بإمكانية استقدام العمالة اليمنية من مختلف التخصصات، وحتى عمالة غير متخصصة.
وعقب هذا الإعلان الرسمي، بدأت شائعات كارثية ومدمرة تنتشر في أوساط اليمنيين انتشار النار في الهشيم، سواء اليمنيين المغتربين في السعودية ودول الخليج أو في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، وحتى أولئك الذين يعيشون في اليمن.
هذه الشائعات تروج بأن اليمنيين سيتلقون رواتب خيالية في الكويت خاصة وان الدينار الكويتي من أقوى العملات في العالم ويساوي الدينار الواحد أكثر من 3 دولارات أمريكية، ويقف خلف هذه الأكاذيب مجموعة من المحتالين والنصابين الذين يوهمون اليمنيين ويفرشون لهم الدنيا ورد، ويرسمون في مخيلاتهم أحلام وهمية بأن حياتهم ستنقلب رأسا على عقب وسينعمون برغد العيش هم وأفراد اسرهم
فور وصولوهم إلى دولة الكويت.
يقول المثل اليمني ” الحجر من القاع والدم من راسك” وهو ما يعني ان من سيدفع الثمن ويعاني الأمرين هو الغبي الذي سيصدق تلك الشائعات، خاصة وان الكويت حذرت رسميا من مكاتب التأشيرات وحصرت الاستقدام فقط من قبل الوزارات والمؤسسات والشركات، وحتى القنصل اليمني في الكويت حذر وبشدة من النصابين والمحتالين، وأكد ان من يحصل على تأشيرة رسمية من جهة كويتية سواء شركة أو وزارة أو مؤسسة، ويتضمن العقد حجم الراتب، فيمكنه ان يدخل للكويت وهو يشعر بالأمان، أما من يجري وراء الشائعات والمحتالين لشراء التأشيرة فلا يلوم إلا نفسه.
الكارثة ان احد الاصدقاء المقيمين في فرنسا أخبرني أنه سيخوض تجربة ويأخذ تاشيرة لمدة سنة ويتوجه للكويت بعد ان وعده أحدهم بتأشيرة لدخول الكويت مقابل 3 ألف دولار، فقلت له يبدوا يا صديقي ان هذا المبلغ الذي جمعته بعد عناء وشقاء، ليس من نصيبك، بل هو رزق هذا النصاب المحتال الذي لا يخاف الله، ثم بعثت له التحذيرات الرسمية من الجانب الكويتي وكذلك تحذيرات القنصل اليمني في الكويت، بعدم الانجرار وراء أصحاب المكاتب، والحمد لله أنه اقتنع وقرر أن يلغي الموضوع.
لكن هناك أعداد هائلة من اليمنيين سيقعون في فخ المحتالين والنصابين، لأن عقولهم مغيبة ولا يفكرون إلا بالعاطفة، وعندها سيقع الفأس في الرأس وسنسمع النواح والعويل على مواقع التواصل، لذلك على كل يمني يريد العمل في الكويت ان يحصل على تأشيرة رسمية من مؤسسة أو وزارة أو شركة، فهذه الجهات سترسل له عقد يتضمن حجم الراتب وتوفير السكن، لأن المعيشة غالية في الكويت، أما من سينساق وراء الشائعات والاكاذيب فسيندم ويذرف الدموع بعد ان يبيع كل ما يملك، وقد اعذر من أنذر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.