الكثيري : حضرموت قد حسمت خيارها ولن تتنازل عن مشروع استقلال الجنوب وبناء دولة جنوبية فدرالية

شهدت مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت، اليوم الثلاثاء، مهرجانا جماهيريًا حاشداً بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تلبيةً لدعوة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي الفعاليةٍ التي تعد الأضخم في تاريخ المدينة، بمشاركة قيادات عسكرية وشخصيات سياسية ومجتمعية، تدفقت جموع المشاركين من مختلف محافظات الجنوب عامة ومديريات حضرموت خاصة منذ ساعات الصباح الأولى نحو ساحة الفعالية في قلب شبام، التي تزينت بالأعلام الجنوبية وصور الرئيس القائد عيدروس الزُببدي، في مشهد عكس عمق الانتماء الوطني وروح الالتفاف الشعبي حول مشروع استعادة الدولة الجنوبية.
وتحدث الاستاذ علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس الجمعية الوطنية في المهرجان الذي شارك فيه المحامي يحيى غالب الشعيبي عضو هيئة رئاسة المجلس، بكلمة نقل في مستهلها للجماهير تحيات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية وتهانيه لهم بهذه المناسبة، التي توجت بنيل الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م
وأشار الكثيري إلى أن ما تحقق لنا في الوقت الراهن هو امتداد لثورة أكتوبر وبصمود أبناء الجنوب وصلابة القوات المسلحة الجنوبية مجددا العهد لكل الشهداء الأبرار السير قدمًا حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
ونوه الكثيري إلى ان وادي حضرموت انطلقت منه الثورة المسلحة عام 1924 والتي كانت ضمن تراكمات ثورات شعب الجنوب ضد الاحتلال البريطاني حتى قيام ثورة 14 اكتوبر المجيدة عام 1963م.
واكد الكثيري على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمضي اليوم بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، على درب استعادة الدولة الجنوبية وهو عهده ووعده لا تفريط ولا تنازل عن الهدف في إقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية العادلة الدولة التي تعز الجنوب والتي تجمع بين الجنوبيين.
وأشار الكثيري في كلمته إلى ما يجري في حضرموت اليوم من احداث ونذر صراعات مؤلمه ولكن رغم ذلك أكد الكثيري إلى أن المجلس الانتقالي وكما أكدها الرئيس الزُبيدي أمس في المهرجان الجماهيرية في محافظة الضالع أن أبواب المجلس الانتقالي مفتوحة وأيادينا ممدودة مع الجميع.
واضاف الكثيري قائلاً “من هنا من شبام التاريخ والحضارة أن المجلس الانتقالي يود أن يكون في حوار مع كل أطياف المجتمع الحضرمي السياسية والمجتمعية وغيرها التي تتمنى الخير لحضرموت”
كما أكد الكثيري أن حضرموت قد حسمت خيارها وقرارها وقدمت قافلة من الشهداء ولن تفرط ولن تتنازل عن مشروع استقلال الجنوب وبناء دولة جنوبية فدرالية، مشيرا إلى أن حضرموت هي ذات الوطن الجنوبي الذي يمثل معالم الدولة الجنوبية القادمة ولن نقبل العودة إلى ما يسمى باليمن الاتحادي أو إعادة إنتاج الوحدة بأساليب أخرى.
كما القى الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون وادي وصحراء حضرموت، كلمة في المهرجان الحاشد أكد من خلالها ان احتشاد أبناء حضرموت في شبام يحمل رسائل سياسية وتاريخية هامة.
وقال الزبيدي: �من هنا، من شبام الحضارة والتاريخ، نحتفل اليوم بالذكرى الـ62 لثورة الجنوب الخالدة، واحتفالنا هذا يشكل محطة جديدة للتصالح والتسامح والتسامي بين أبناء وادي حضرموت وصحرائه، وصفحة جديدة أساسها الأخوة والصفاء والتعاون. هذه الأرض تجمعنا منذ الأزل، وعلينا كحضارم واجب كبير تجاه بعضنا البعض وأن نترفع عن الصغائر ونبتعد عن أسباب الفرقة والاختلاف�.
وأضاف: �نُجدد العهد والوفاء والتفويض لقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ونؤكد أننا على العهد ثابتون وصامدون. هذا الشعب الجبار هو المخزون الاستراتيجي الذي لا ينضب، ومحزم القوة الذي لا ينفد. امضوا بثقة في سبيل تحقيق أهداف ثورتنا وإعلان دولتنا الجنوبية الفيدرالية، فشعب الجنوب معكم في السلم أو الحرب أو التفاوض�.
وأشار الزبيدي إلى أن �تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت وتسليم شؤونها الأمنية والعسكرية لأبنائها هو مطلب أساسي لا تراجع عنه، وهو أمانة في أعناقنا وفاءً لدماء الشهداء. لن نتراجع عن إرادتنا القوية في تحرير الوادي والصحراء وخروج كل جندي محتل من أرضنا الطاهرة�.
وتابع قائلاً: �ما يجري في حضرموت اليوم يمثل نقطة سوداء في تاريخها، ويجب علينا كحضارم إنهاء هذا العبث السياسي والاقتصادي والحقوقي. تقع علينا مسؤولية تاريخية لجمع شتات حضرموت تحت مظلة الدولة الجنوبية الفيدرالية التي تضمن الحقوق والعدالة والمساواة والخصوصية لكل محافظة�.
وختم الزبيدي تصريحه بتوجيه الشكر للثوار والحرائر الذين تحدوا الصعاب للوصول إلى ساحة الفعالية، كما شكر أبناء شبام وقيادة المجلس الانتقالي في المديرية وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير.
وكانت الفعالية التي بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي، تخللتها إلقاء عدد من الكلمات السياسية والاجتماعية، والقاء القصائد الشعرية.
ورددوا الجماهير المحتشدة الشعارات التي تؤكد تمسكهم بالهوية الجنوبية ورفضهم لأي وصاية خارجية على حضرموت، إلى جانب التأكيد على دعمهم لقوات النخبة الحضرمية والمضي نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة.
وأكد المشاركون في ختام الفعالية أن احتشادهم في شبام يمثل تجديدًا للعهد مع مبادئ ثورة 14 أكتوبر، ورسالة واضحة بأن حضرموت جزء أصيل من الجنوب وخياره الثابت هو استعادة دولته كاملة السيادة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.