القوات المسلحة والنضال الوطني.. سيف الجنوب الذي لا يُكسَر

منذ صدور إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، دخل الجنوب العربي مرحلة جديدة من النضال السياسي والعسكري.

اتخذت القوات المسلحة الجنوبية في هذه المرحلة، موقعها الطبيعي كحامية للأرض، وصمام أمان للسيادة، ودرع متقدم في معركة استعادة الدولة.

وشكل إعلان عدن محطة مفصلية لترسيخ التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبلورة مشروع وطني شامل تتقدم فيه المؤسسة العسكرية كمكون محوري في الدفاع عن الجنوب ومصالح شعبه.

وعلى مدار الفترات الماضية، أثبتت القوات المسلحة الجنوبية كفاءتها في تأمين الجغرافيا الجنوبية من التهديدات المتعددة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا والتنظيمات الإرهابية المتخفية بعباءات مختلفة، بدعم وتمويل من قوى متورطة في تأجيج الفوضى.

ونجحت القوات الجنوبية في تنفيذ عمليات نوعية في أبين وشبوة ولحج والضالع وغيرها من الجبهات التي شهدت دحر قوى الشر وإجهاض محاولاتها للتسلل في أعماق التراب الوطني الجنوبي وما تخلله ذلك من تحرير مناطق استراتيجية.

كما أطلقت عمليات أمنية ناجحة في ساحل حضرموت والمهرة لضرب أوكار الإرهاب وملاحقة الخلايا النائمة، لتؤكد قدرتها على اجتثاث التهديدات في مهدها.

كل هذه الجهود والنجاحات والمنجزات العسكرية كان لها وقع سياسي مباشر، حيث ساهمت هذه الجهود في ترسيخ السيادة على القرار الجنوبي.

وبرهن هذا الأمر على أن القوات المسلحة الجنوبية ليست أداة عسكرية لدى الشعب الجنوبي، بل مثلت رافعة سياسية لترسيخ القرار السيادي الجنوبي المستقل.

فمع كل انتصار ميداني، عززت القوات من حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كجهة مفوضة من الشعب وممثلة لقضيته في المحافل الإقليمية والدولية، وهو أمر شديد الحيوية في المسار النضالي.

صمود القوات المسلحة الجنوبية يمثل حجر الزاوية في معركة استعادة دولة الجنوب على حدود ما قبل 1990، فبدون قوة منضبطة وقادرة، لا يمكن بناء مؤسسات دولة، ولا تثبيت الأمن، ولا كسب الاعتراف الدولي.

وأكدت تجربة السنوات الماضية أن امتلاك الجنوب لقوات مسلحة باسلة ومؤهلة يُسرّع من فرص فرض أمر واقع سياسي وقانوني يدعم مطالب الاستقلال، ويعزز مساعي الحل العادل للقضية الجنوبية.

يوثق هذا الأمر الدور الذي لعبته القوات المسلحة الجنوبية سواء عسكريا أو سياسيا على مدار الفترات الماضية، وهو الدور الذي تعزز بشكل كبير بعد أعقاب إعلان عدن التاريخي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى