القوات الجنوبية وتضحياتها… سواعد تقاتل ودماء تبني مستقبل الدولة

رأي المشهد العربي

منذ اندلاع معارك الدفاع عن الجنوب، لم تتوقف القوات المسلحة الجنوبية عن تقديم أغلى ما تملك وهي دماء أبنائها لتكون درعًا يصد رياح الإرهاب ويمهد لطريق تحرري طويل.

ساحات القتال بجبهات الجنوب شاهدة على أسود تتقدم في خطوط النار، تحمل بشائر النصر المؤزر، ومنها من يرتقي مسطرًا أسماء ستبقى منارات للأجيال الجنوبية المتعقلة وهو شهداء الجنوب البواسل.

هذه التضحيات تمثل امتدادًا لتاريخ من النضال ضد قوى الاحتلال اليمني وأذرعها المتطرفة سواء المليشيات الحوثية أو تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش.

فكل شهيد جنوبي يرفع راية التحدي في وجه أجندات التطرف، ويبعث برسالة قوية مفادها أن الجنوب لا يُرهب بالقوة، ولا يساوم على هويته وكرامته.

القيادة الجنوبية أدركت أن الحرب التي يخوضها الجنوب ليست فقط مع مسلح يطلق النار، بل مع شبكة متشابكة من المصالح السياسية والاستخباراتية تسعى لضرب ركائز الاستقرار بما في ذلك استهداف الممرات الدولية وخطوط التجارة ضمن مؤامرة تستهدف جعل الجنوب بؤرة للفوضى.

ورغم ضعف الإمكانات التسليحية وحملات التشويه الإعلامي، تواصل القوات الجنوبية تثبيت معادلة بسيطة مفادها أن من يملك روح التضحية يمتلك القرار.

أكبر دليل على ذلك أن العشرات من الضباط والجنود الذين بُترت أطرافهم في حقول الألغام عادوا لقيادة وحدات تدريبية ترفد الجبهات بالمقاتلين، في دليل قاطع وواضح حول حجم التضحية الجنوبية.

الخبرة الميدانية المتراكمة للجنوب في مكافحة الإرهاب وما تخللها من تقديم تضحيات رسخت حقيقة كبيرة مفادها أن التضحية ليست حدثًا عابرًا، وإنما بنية استراتيجية تعيد بناء العقيدة القتالية وترسخ روحًا وطنية مميزة.

دماء القوات المسلحة الجنوبية ليست أرقامًا في بيانات عسكرية؛ إنما بوصلة شعب قرر أن يسير حتى النهاية، وأن يكتب مستقبله بإرادة قوية لا تنكسر حتى يحقق حلم استعادة الدولة كاملة السيادة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى