تمكنت “الفرقة الإقليمية للدرك الوطني” في بلدية سيدي إبراهيم، التابعة لولاية سيدي بلعباس في الجزائر، صباح الجمعة، من تفكيك تشكيل عصابي خطير أرعب سكان عدد من الأحياء السكنية، عبر استخدام أسلحة بيضاء وكلاب شرسة مدربة على الهجوم.

وحسب مصادر أمنية جزائرية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة جميعها بحق الموقوفين، تمهيدًا لتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس، قصد استكمال مجريات التحقيق واتخاذ التدابير القضائية المناسبة.

جاء هذا التحرك الأمني الحاسم عقب تداول مقطع مرئي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر أفراد العصابة وهم يعتدون على امرأة، مهددين إياها بقتل طفلها، في مشاهد أثارت فزعًا واسعًا في أوساط سكان الولاية الجزائرية، وسلّطت الضوء على حجم التهديد الذي باتت تشكله هذه المجموعة.

على إثره، فتحت مصالح الدرك تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية الفاعلين، ما أفضى إلى توقيف خمسة أشخاص، إضافة إلى حجز الأسلحة البيضاء التي استُعملت في ترويع المواطنين.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن هذا التدخل الأمني المكثف جاء استجابة لمطالب السكان الذين عاشوا تحت وطأة الخوف، معبرين عن ارتياحهم بعد نجاح الجهات المختصة في وضع حد لنشاط هذه العصابة، التي كانت تنوي توسيع دائرة اعتداءاتها إلى أحياء أخرى من الولاية التي تقع شمال غرب الجزائر.