“الفروة السورية”.. زي تقليدي يستقطب الأجيال الشابة

“الفروة السورية”.. زي تقليدي يستقطب الأجيال الشابة

تحظى “الفروة” السورية، التي تُعد من أبرز الرموز الثقافية والتراثية في البلاد، بشهرة واسعة محليًا وعربيًا، ويبحث عنها الرجال ويزداد الطلب عليها مع حلول فصل الشتاء لتحميهم من برودة الطقس.

وتستقطب “الفروة”، وهي  العباءة الشتوية المصنوعة من الجلود والصوف الطبيعي، الأجيال الشابة الذين باتوا يُقبلون على هذه القطعة التقليدية بعد أن كانت لسنوات طويلة مرتبطة بكبار السن.

وشهدت “الفروة”، التي تتصدر الأسواق المحلية والعربية مع انخفاض درجات الحرارة، في السنوات القليلة الماضية، إدخال بعض التفاصيل الجديدة من خلال الألوان الحديثة والتصاميم التي تناسب أذواق الشبان لتجمع بين الأصالة والحداثة.

الفروة السورية

واعتاد كثير من الشبان اقتناء هذا الزي التقليدي، وارتداءه فوق الملابس التقليدية والملابس الغربية على حدٍ سواء، والظهور فيها بمناسباتهم المختلفة ويومياتهم ونشاطاتهم.

ويشيع اليوم ارتداء “الفروة” في مختلف المحافظات والمدن السورية، ومنها المنطقة الشرقية المتمثلة بالحسكة والرقة ودير الزور، إضافة إلى حلب ودرعا وإدلب وأرياف حمص وحماة والعاصمة دمشق.

وتعد “الفروة” السورية من أشهر الفراوي التي تُصدّر للعديد من الأسواق العربية وتحظى بشعبية كبيرة فيها، ومنها العراق ودول الخليج ولبنان، إذ تتميز بجودتها العالية وباختلاف تصاميمها، ومنها التصميم المغربي والتصميم الكويتي والقطري وغيرها، وجميعها سورية المنشأ.

وتُصنع “الفروة” من الأقمشة ومنتجات الجلود الطبيعية والصناعية، وتكون الطبقة الخارجية من الجوخ وأنواع أخرى من القماش، وتُبطن من الداخل بفراء غالباً ما يكون فراء الأغنام، أو الفرو الصناعي المحلي أو المستورد، وتكون أكمام الفروة غالباً مطرزة، إضافة إلى تطريز ممدود من الأمام على طول الفروة التي تغطي قامة الرجل.

وتُعد “الفروة” المصنوعة من المنتجات الطبيعية يدوياً الأكثر جودة، وتتميز بخفة وزنها ونعومة ملمسها وهي الأكثر طلباً والأغلى سعراً.

وتُعد “الفروة الطفيلية” واحدة من أفضل الأنواع وأغلاها سعراً، وتُباع بمئات الدولارات الأمريكية، وقد تصل إلى ألف دولار في حال تمت صناعتها بمواصفاتها القياسية، ويكون قماشها الخارجي من الجوخ الإنكليزي ذي اللون الأسود، أو الجوخ الهندي، فيما تتألف بطانتها الداخلية من صوف الخراف الصغيرة حديثة الولادة بعد معالجتها ودباغتها.

أخبار ذات علاقة

البشت

البشت السوري يستعيد مكانته بعد عقود من الإهمال‎

وتتفاوت أسعار “الفروة” السورية تبعاً للمواد المصنوعة منها، وتتراوح أسعارها بين مئات الألوف وقد تصل إلى مليونين ليرة سورية محلياً، أي ما يعادل نحو 200 دولار أمريكي وأكثر من ذلك.

ودخلت “الفروة” في السنوات القليلة الماضية إلى الأزياء النسائية، بعد إدخال بعض التفاصيل والتصاميم العصرية إليها لتتناسب مع رغبة المرأة، ولقيت إقبالاً من السيدات ومنهن شابات لفتهنّ هذا الزي لما له من جذور تاريخية وجمالية خاصة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى