العليي يكشف عن التناقض التي تمارسه مليشيا الحوثي في خطابها السياسي تجاه واشنطن

كشف الكاتب والصحفي البارز همدان العليي عن تناقض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في خطابها السياسي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، ووصف ذلك التحول بأنه انقلاب في الخطاب الحوثي.

جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث قال: “منذ العام 2004، وعصابة الحوثي تقتل اليمنيين، وتفجّر منازلهم، وتهجّرهم من قراهم ومدنهم بذريعة “العمالة لأمريكا”.”

وأضاف: “أكثر من عقدين وهم يقولون إن “أمريكا هي الشيطان الأكبر”، ويبررون كل جريمة يرتكبونها في اليمن، بالقول إن ضحاياهم عملاء لأمريكا.” 

وتابع: “في العام الماضي فقط، بذلوا جهدا غير مسبوق لإقناع العالم أن كل قذيفة تسقط على رؤوس أهل غزة هي أمريكية الصنع والتوجيه. كتلوا كل جهودهم لاقناع اليمنيين والعرب أن أمريكا هي الأصل وإسرائيل هي الفرع، واليوم، وبعد أن حمي الوطيس، خرجوا ليعلنوا أنهم نجحوا في تحييد “الشيطان الأكبر” باتفاق وتفاهم..! تخيلوا.. اليوم الحوثيين يريدون اقناع اليمنيين بأن أمريكا محايدة وليست “الشيطان الأكبر” كما كانوا يقولون طوال حوالي عشرين عاما..!. 

توجه العليي بانتقادات لاذعة لأنصار المليشيات، وصفهم فيها بـ”الباعة” الذين يبررون تقلبات قادتهم دون أي اعتراض، قائلاً: “المشكلة ليست في كذب الحوثيين، فهذا جزء من طباعهم، بل في من يصدقهم رغم تناقضاتهم الفاضحة”.

واختتم العليي تغريدته، معربا عن تفهمه لدوافع ما أسماهم بـ”السلاليين” الموالين لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، قائلا: “أتفهم دوافع السلالي عندما يتعصب مع ابن عمه عبدالملك بالرغم من إيمانه بأنه يكذب.. في النهاية السلالة تسعى للحكم والثروات. لكن البعااااااع حقنا لماذا يصرون على أن يظهروا حمقى بهذا الشكل؟”

يذكر أن همدان العليي يُعتبر من أبرز الأصوات الإعلامية المنتقدة للحوثيين، وقد لفت الانتباه سابقًا بتحليلاته اللاذعة لأداء المليشيات سياسيًا وعسكريًا.