العليمي: اليمن وغزة “ساحة اختبار أخلاقي حقيقي” للأمم المتحدة

اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، أن “اليمن وغزة، هما ساحة الاختبار الأخلاقي الحقيقي، للمؤسسة الأممية، وهما المسرح الذي يمكن من خلاله تأكيد أن قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة”.
ودعا في خطاب اليمن، الذي ألقاه، اليوم، الخميس، أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في مدينة نيويورك، إلى اتخاذ “فعل دولي حاسم إلى جانب الحكومة الشرعية كشريك موثوق على الأرض”، من أجل “طي صفحة ميليشيا الحوثي دون أي تأخير”.
وذكر العليمي، في خطابه، الذي جاء تحت عنوان “من أجل اليمن.. من أجل العالم”، أن “ترك اليمن فريسة للابتزاز والإرهاب، يعني فتح الباب لمزيد من الضحايا، وبالتالي ضرب مصداقية هذه المؤسسة ومبادئها في الصميم”.
وأكد أن “الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتت في أمسّ الحاجة، اليوم، لتُثّبت لأعضائها، بأن القانون الدولي ليس مجرد أسطورة، وأن النظام العالمي القائم على القواعد، ليس مجرد دعوة انتقائية”.
واستعرض العليمي، جانبًا من مخاطر ميليشيا الحوثي، المدعومة من النظام الإيراني، لافتًا إلى أنه “وبعد أكثر من عقد على انقلابها على التوافق الوطني، لم تعد تلك الجماعة المتمردة في مساحة نائية من البلاد، بل هي تنظيم إرهابي عالمي، مدجج بترسانة إيرانية متطورة، من الصواريخ الباليستية، إلى الطائرات المسيّرة، والزوارق المفخخة، والألغام البحرية، والقذائف الانشطارية، وأسلحة نوعية أخرى محرمة دوليًا”.
وأضاف: “وفوق ذلك تدعم هذه الجماعة المارقة، شبكات تهريب المخدرات، والكبتاغون، وتوطين تكنولوجيا جديدة في التشويش والاتصالات والتوجيه، في مسعاها إلى تحويل اليمن إلى مختبر لتجريب أسلحة داعميها”، مجددًا التأكيد على أن اليمن “لم يعد مجرد أزمة داخلية، بل أصبح اختبارًا لمصداقية النظام الدولي”.
وأوضح العليمي أن “هذه ليست مجرد أدوات حرب، بل هي مشروع لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة”، مؤكدًا أن “من يتهاون مع هذه الجماعة، اليوم، عليه أن يتخيل كيف سيكون، غداً، عندما يتحول البحر الأحمر، والممرات المائية، إلى رهينة دائمة لهذا الإرهاب”.
وأردف قائلًا: “أثبتت السنوات الماضية أن سياسة (إدارة الصراع) عبر المزيد من الحوافز لم تجلب سوى مزيد من الويلات والدمار، كما أن سياسة الاحتواء منحت الميليشيات الحوثية الوقت، والموارد، لتوسيع ترسانتها”، مختتمًا: “حين عجزت الأمم المتحدة عن حماية موظفيها المختطفين في صنعاء، أو حماية المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري، بدا واضحًا أن السلام المنشود لا يمكن أن يُستجدى، بل يفرض بالقوة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.