لا تزال ردود الأفعال تتوالى على الجريمة المروعة التي أقدم فيها طبيب عراقي بمدينة الموصل على حرق زوجته وهي داخل سيارتها وأمام أطفالهما.

فيما نجت الزوجة بأعجوبة وتم إلقاء القبض على الزوج الذي أقر بجريمته، مبررا إياها بوجود خلافات عائلية حادة مع الزوجة.

وفي التفاصيل وقع الحادث بحي “النركال” بالمدينة حيث تملكت الزوج موجة غضب فقام بتحطيم زجاج السيارة حتى يصل للزوجة التي أحكمت غلق الأبواب والنوافذ عليها، ثم ألقى مادة البنزين عليها وأشعل النار فيها قبل أن يتم إسعافها ونقلها إلى المستشفى.

وعبّر نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من طبيعة الجريمة التي هزت الرأي العام، مؤكدين أنها “لا تليق بالطبقة المتعلمة والمثقفة في البلاد كما افتقرت إلى الحد الأدنى من الرحمة والمسؤولية حيث وقعت أمام الأطفال”.

ومن جانبها، كشفت نقابة أطباء محافظة نينوى أن “الطبيبة الضحية في حالة حرجة وخطيرة، حيث بلغت نسبة الحروق 40%، وتندرج ضمن الدرجتين الثانية والثالثة”.

مشيرة إلى أنها “أجرت اتصالات مباشرة مع رئاسة محكمة استئناف المحافظة والجهات الأمنية، أسفرت عن سرعة القبض على المتهم”.

وأوضح محمد الحوري، نقيب الأطباء بالمحافظة، أن ” الحروق لدى الضحية تشمل الوجه والرقبة والأطراف العليا، إضافة إلى استنشاق غازات سامة أثناء تعرضها للحريق”.

ولفت إلى أن “الطبيبة ترقد حالياً في أحد مستشفيات مدينة الموصل وتخضع لعناية طبية مكثفة”، مؤكداً أن “نقابة الأطباء تتابع الحالة بشكل مستمر مع الكوادر الطبية المعنية”.

وكانت قيادة شرطة نينوى أعلنت اعتقال متهم قام بحرق زوجته داخل سيارتها بسبب مشاكل عائلية في المحافظة، مشيرة إلى أنه “تم القبض عليه في منطقة السرجخانة من خلال تتبع كاميرات المراقبة”.