الظروف الاقتصادية تدفع أب في صنعاء لضرب أبنه بعصا غليظة حتى الموت !

في غرفة مغلقة بمنزل متواضع في شارع هائل بصنعاء، انتهت حياة الشاب عبدالله كمال محمد الإبي (18 عامًا) على يد والده، ضربًا بعصا غليظة، في جريمة هزت المجتمع المحلي وكشفت النقاب عن تداعيات الوضع الاقتصادي والمعيشي المأساوي تحت سيطرة جماعة الحـوثي.
كان عبدالله ضحية واقع قاسٍ يعيشه كثير من شباب اليمن، حيث يتجه البعض نحو القات والآخرون نحو المخدرات، التي أصبحت إحدى أدوات الجماعة الممنهجة لاستلاب عقول الشباب من خلال الرفقة السيئة وإقحامهم في النزاعات المسلحة، مستغلين الفقر وانعدام الفرص الاقتصادية.
في تلك اللحظة المأساوية، أغلق الأب باب الغرفة على زوجته وأطفاله، ووجه ضربات قاتلة بعصا غليظة إلى رأس ابنه، لتنتهي حياة شاب في ريعان شبابه في لحظات من الغضب واليأس.
وتشير المصادر المحلية إلى أن الخلاف كان بسبب اتهام الأب لابنه ببيع متعلقاته الشخصية للحصول على القات، ما يعكس مدى انغماس الشباب والمجتمع في حلقة مفرغة من الفقر والإدمان.
انتهت حياة عبدالله في لحظة غضب، لكن جذور هذه المأساة تمتد إلى أعماق أكبر من مجرد خلاف عائلي. فتحت وطأة الفقر المدقع واليأس الذي يخيم على الحياة، تحولت أعداد كبيرة من الشباب اليمني إلى القات والمخدرات كملاذ وهمي من واقع مرير.
ويعتبر هذا الحادث جزءًا من موجة عنف أسرية واسعة الانتشار في مناطق سيطرة الحـ..وثيين، حيث سجلت إحصاءات حقوقية خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 إصابة بين الأقارب، نفذ معظمها أفراد من الجماعة أو متأثرين بها.
تمثل مأساة عبدالله صورة حية لشاب فقد مستقبله في بيئة معدّة لإهدار أحلام الأجيال القادمة، حيث أصبح الفقر والقات والعنف والقتل جزءًا من النسيج اليومي للحياة في صنعاء.
المصدر : الوحدوي نت
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.








