الشيخ ”عائض القرني” والخطأ الفادح للصحفي ” فتحي بن لزرق”

ثار الجدل مؤخرا حول الصحفي اليمني ” فتحي بن لزرق” فنهاك أطراف ترى إن “فتحي” مثل الحرباء يستطيع أن يتلون بكل الألوان، فهو يهاجم هذا الطرف أو ذاك، فيسعون للتصالح معه ويغدقون له بالعطاء، وبالتالي يتحول من خانة الهجوم الشرس إلى خانة الدفاع الصلب، ولكي لا يقال عنه انه متقلب او تم شراء ذمته، فيغطي ذلك عن طريق إظهار شجاعة أدبية أمام القراء ويعتذر علنا ويعترف انه أخطاء ولم يكن على صواب.

143.208.150.5

أما الطرف الآخر فيرون ان فتحي بن لزرق صحفي شجاع وانسان وطني وهو لا يتردد في فضح الفاسدين والمجرمين واللصوص، ولا يخاف من أحد مهما كانت مناصبهم رفيعة، ولذلك كثر الأعداء الذين يشنون عليه حملة شعواء لتشويه صورته.

لا أعتقد أن “بن لزرق” منافق أو مبتز يتلون ويتغير، وإن المصلحة الشخصية هي التي تحركه، وكل ما في الأمر أنه حين تراه يمدح شخصية أو جهة ما فلأن هذا الشخص أو تلك الجهة قاموا بعمل جيد فمدحهم وأثنى عليهم، ثم يحدث إن يقوم نفس الشخص أو نفس الجهة بعمل قبيح أو فساد، فلا يتردد في توجيه الانتقادات لهم، وهذا ما جعل متابعيه كثيرون فلا يستطيع اي شخص ممارسة الخداع لفترة طويلة دون أن يتم اكتشاف أمره، فهو ليس من اؤلئك الكتاب الذين يلتزمون خط واحد مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأحوال، كما يفعل الكتاب والصحفيين المتحزبين، فهؤلاء شعارهم عنزة ولو طارت، فمهما ارتكبت أحزابهم من أخطاء وكوارث ومهما فعلت قياداتهم من فساد، فسيظلون يدافعون عن الحزب وقياداته حتى لو فاحت رائحة فسادهم وصارت تزكم الانوف، فهذا هو عملهم ولا يستطيعون الخروج منه، وهذا ما يجعل كتاباتهم ومنشوراتهم عديمة القيمة والتأثير.

اما الكارثة التي نتحدث عنها اليوم، فبدأت حين أعلن الزميل فتحي إنه توجه إلى القاهرة لإجراء عملية الغدة الدرقية، ومن أعماق قلبي اتمنى له الشفاء العاجل وأن تنجح العملية ويعود إلى أهله وأصدقائه وزملائه وهو متعافي وليس فيه أي مرض، وقد تحدث الكثيرون إن “فتحي” كذب على الجميع وذهب إلى سويسرا وليس إلى القاهرة، والمحامي المسوري ليس وحده هو الذي تحدث عن ذلك، وهناك أمور حيرتني كثيرا أبرزها لماذا غضب بن لزرق من هذا الحديث، وما هي المشكلة في سفره إلى سويسرا أو إلى أية دولة، فهذا أمر يعنيه هو فقط، فليسافر إلى حيث يشاء، ولأن كثيرون تكلموا عن هذا الأمر، فلماذا اختار المحامي المسوري دون غيره ليرفع ضده دعوى قضائية؟؟؟

ويبدوا أن الزميل فتحي بن لزرق كانت تسيطر عليه مشاعر غضب عارمة وهو يكتب منشوره بقلمه الرشيق، ومعروف ان الغضب يفقد الاتزان، ويغيب العقل، ولعل هذا الغضب هو الذي جعل بن لزرق يقع في خطاء فادح وفضح نفسه دون قصد، وهذه الغلطة سوف يستغلها كل الحاقدين عليه والمتربصين به وكل من يكن له العداء والكراهية، فقد تبين من منشوره إن الدعوة القضائية التي قرر رفعها ضد المحامي المسوري في مدينة عدن، ليست إلا عرض مغر ، وسياحة طويلة الأمد ومجانية مدفوعة الثمن، سيستمتع خلالها المحامي المسوري بشواطيء عدن الجميلة، وفنادقها المريحة ووجباتها الشهية وكل ذلك على حساب” فتحي بن لزرق:

كان الأولى بالأخ “فتحي” إن يكتفي برفع الدعوة ويترك للجهات المختصة أن تتولى الإجراءات القانونية، لكنه أعلن التزامه بحجز تذكرة سفر للمسوري على طيران اليمنية ذهابا وعودة وعلى حسابه الشخصي، ولم يكتفي بذلك، بل التزم أيضا أنه سيحجز فندق للمسوري طوال فترة اقامته في عدن، وكذلك تحمل كافة نفقاته الشخصية طوال فترة بقائه في عدن.

هذا سيجعل كل أعداء “بن لزرق” يتسألون من أين له كل هذه الأموال، فكل الالتزامات التي أعلن عنها تكلف أموال كثيرة، خاصة مع ارتفاع غلاء المعيشة في عدن، ومن المعروف إن القضايا في المحاكم لا تأخذ فترة بسيطة، بل قد تمتد لسنوات طويلة، فهل يستطيع بن لزرق تحمل كل التكاليف، وإذا كان يملك الكثير من المال، فهناك محتاجين لا يجدون ما يأكلون ولا يشربون وهم أولى بتلك النفقات من ضياعها في محاكم قد تدوم لسنوات، وهذا الخطأ القاتل شكل فضيحة للأخ فتحي سيستغلها كل حاقد عليه ومتربص به.

تمنيت من أعماق قلبي لو أن الزميل “فتحي بن لزرق” فعل كما فعل الشيخ السعودي والداعية الشهير” عائض القرني” فهذا الرجل العملاق ليس فقط متحدث بارع يؤثر على القلب والروح والعقل، بل هو رجل سمح ومترفع عن سفاسق الأمور، ووهبه الله الحكمة والمنطق السليم، لذلك استغليت فرصة وجودي في منزله لتناول وجبة العشاء مع مجموعة من الأشخاص، وسألته” لماذا يا شيخ عائض تلتزم الصمت إزاء كل من يهاجمك وينتقدك ولا ترد عليهم أبدا؟.. ورغم ان بعض الأشخاص انتقدوا سؤالي، لكن الشيخ عائض كان سمح الاخلاق ومنشرح الصدر، فقد عارض من انتقدني من الحاضرين ورد على سؤالي قائلا انه لا يريد أن يضيع وقته في أمور تافهة، وانشد بيت من الشعر الحكيم للإمام الشافعي رضوان الله عليه:
إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ
فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ
فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ
وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ.

وختتم الشيخ “عائض القرني” أطال الله في عمره ونفع به الإسلام والمسلمين بالتذكير والاشارة إلى القاعدة الربانية التي وضعها سبحانه وتعالى في محكم التنزيل للتعامل مع مختلف أطياف المجتمع، فلا أحد يستطيع أن يرضي الجميع مهما فعل، فحتى رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لم يتفق عليه الجميع، وهذه هي سنة الحياة في الكون، كما أكد سبحانه وتعالي ان من يسعى لكي يلحق الضرر بالآخرين، فلن يفلح، ولن يلحق الضرر والاذى إلا بنفسه، لأن الله هو وحده النافع والضار، ولذلك يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة فاطر {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه} صدق الله العظيم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى