عيدروس قاسم الزبيدي .. قائد صنعته التحديات

برز الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي ليس كسياسي تقليدي دفع به حزبه أو قبيلته إلى الواجهة، بل كقائد تشكل في بوتقة الظروف الاستثنائية، وصعد في لحظة تاريخية حاسمة.
تميز سيادته بالشجاعة والجرأة التي يعرفها الجميع، خاصة في خضم الظروف الصعبة التي مر بها الجنوب عند توليه منصب محافظ عدن. في وقت عانت فيه المحافظة من فراغ أمني وسياسي، وتراجعت فيه العديد من القيادات أمام سيطرة الجماعات المسلحة والمتطرفة، قبل سيادته تحمل المسؤولية وواجه التحدي برؤية ثابتة وإرادة صلبة.
لقد أثبت كفاءته القيادية خلال فترة ولايته كمحافظ، ثم تعززت هذه الثقة عندما تولى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أظهر قدرة استثنائية على قيادة دفة الأمور في مرحلة بالغة التعقيد، فحمل قضية وطنية عادلة وناضل من أجلها بلا كلل.
يُعد الرئيس الزبيدي خصماً صلباً للقوى المعادية للجنوب، وذلك نظراً لصموده الأسطوري وبسالته النادرة، وهذا ما يفسر طبيعة الهجمات السياسية والإعلامية الشرسة التي يشنها خصومه عليه وعلى المجلس الذي يقوده.
نحن كشعب جنوبي، نتحلى بعاطفة جياشة وتعلق بالمثل والقيم الأصيلة، ولا تزال جذور القومية العربية تشكل جزءاً من هويتنا. إلا أن هذا يدفعنا أحياناً إلى البحث عن “الرسول” المخلص أكثر من إدراكنا لحاجة المرحلة إلى “القائد” الواقعي، غافلين عن أن التحديات التي تمر بها اليمن هي جزء من سياق إقليمي أكبر وتعقيدات تمر بها الأمة العربية بأكملها.
فمتى ندرك قيمة القائد الحقيقي في زمن الأزمات، ونقدر الرجال الذين تنجبهم محن التاريخ؟
د. جاكلين منصور البطاني
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.