السفارة الأمريكية تتضامن مع حزب الإصلاح وتغض الطرف عن احتكاكات المكلا


أصدرت السفارة الأمريكية في اليمن، الأحد (29 سبتمبر)، بيانًا مثيرًا للجدل بعد أن عبّرت فيه عن قلقها إزاء ما وصفته بـ “مداهمة” استهدفت فعالية نسائية تابعة لحزب سياسي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

وجاء البيان بعد يوم من ادعاءات نشرها حزب الإصلاح الإسلامي عن تعرض فعالية نسوية تابعة له للاعتداء من قبل عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وجاء في البيان الأمريكي أن الحادثة “تقوّض القيم الأساسية لحرية التعبير والتجمع”. وأضافت السفارة أنها تشعر بالانزعاج من “الاعتقالات المتواصلة والمضايقات ضد الصحفيين”.

ورغم أن البيان لم يذكر اسم الحزب، إلا أن التوقيت والمضمون رجّحا أنه يقصد الفعالية النسائية التي نظمها حزب الإصلاح في المكلا بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي حدثت عام 1962 في شمال اليمن.

غير أن الوقائع الميدانية أظهرت صورة مغايرة لرواية حزب الإصلاح وبيان السفارة الأمريكية.

فالفيديوهات المتداولة، وإفادات مصادر محلية، لم توثق أي مداهمة من قبل عناصر في المجلس الانتقالي أو قوات أمنية ولا تسجيل حالات اعتقال.

وكان ما حدث في الواقع هو أن نساء جنوبيات نظمن وقفة مقابلة في الجهة الأخرى من الشارع رفعن خلالها العلم الوطني لليمن الجنوبي، ليتحوّل المشهد إلى احتكاك مباشر.

وأظهر أحد المقاطع قيام إحدى النساء المنتميات للإصلاح بالاعتداء على سيدة جنوبية وانتزاع العلم من يدها بالقوة.

وقد أشاد القيادي في حزب الإصلاح وعضو مجلس الشورى اليمني صلاح باتيس بهذا السلوك في منشور له على منصة إكس. كما فعل أيضًا الوزير اليمني السابق خالد الرويشان المقيم في صنعاء الخاضعة للحوثيين.

ويُعدّ حزب الإصلاح الإسلامي الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين وأكبر الأحزاب الإسلامية في اليمن منذ تأسيسه عام 1990.

وعلى مدار عقود، ارتبط الحزب تاريخيًا بالتحالفات القبلية والدينية في الشمال، لكنه يواجه في الجنوب رفضًا واسعًا بسبب صورته كامتداد لتيار الإخوان، علاوة على ارتباط بعض مؤسسيه مثل الشيخ الراحل عبد المجيد الزنداني بتنظيم القاعدة.

وتأتي الانتقادات الحالية لبيان السفارة الأمريكية في ظل توجه داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية نحو تشديد الموقف من الإخوان المسلمين عالميًا.

فقد لمح وزير الخارجية ماركو روبيو الشهر الماضي إلى أن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية “قيد التنفيذ”، موضحًا أن تعقيد بنيتها يفرض التعامل مع فروعها بشكل منفصل.

وفي إحاطة صحفية بالبيت الأبيض، قالت المتحدثة كارولاين ليفيت إن مثل هذا القرار “يبدو أنه أمر ستدعمه هذه الإدارة”.

فيما جرى في الكونغرس طرح مشروعين متوازيين:

· الأول في مجلس الشيوخ تحت اسم قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية لعام 2025 (Muslim Brotherhood Terrorist Designation Act of 2025).

· الثاني في مجلس النواب بعنوان قانون اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025 (Muslim Brotherhood Is a Terrorist Organization Act of 2025).

وكلا المشروعين يطالبان وزارة الخارجية بالمضي قدمًا في تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى