“الساحر الوسيم”.. رحيل روبرت ريدفورد أحد أساطير هوليوود

برحيله قبل ساعات، تُطوى صفحة أحد أساطير هوليوود وأحد أكثر نجومها سحرًا ووسامة، الممثل والمنتج والمخرج روبرت ريدفورد، الذي وافته المنية عن 89 عامًا بعد أن سطر تاريخًا لا يمحى عبر أفلام عابرة للأجيال وجوائز رفيعة حصدها عن جدارة واستحقاق في حقب زمنية مختلفة.
لم تخلُ حياة ريدفورد من مفارقات حزينة اتخذت أحيانًا شكل المأساة، أبرزها وفاة نجله سكوت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1959، عن عمر يناهز شهرين ونصف بسبب “متلازمة الموت المفاجئ للرضع”، المعروفة اختصارًا بـ(SIDS).
وكان الأمر شديد القسوة عليه وعلى زوجته، وهو ما عبر عنه لاحقًا بقوله “شيء كهذا لا يُنسى أبدًا، فالحزن مهما توارى يعود ليظهر بطرق مختلفة، كما أنه يترك ندبة لا تنمحي مثل الشعور بالذنب والقلق إذا ما كان الوالدان بإمكانهما فعل المزيد لإنقاذ طفلهما، ومن هنا كانت صعوبة تجاوز الأمر والمضي قدمًا في الحياة”.
وتلقى الفنان العالمي الضربة الأخرى في هذا السياق المؤلم بوفاة ابنه الآخر جيمس في أكتوبر/تشرين الأول 2020 عن عمر ناهز 58 عامًا، بسبب مضاعفات إصابته بسرطان الكبد، والذي كان ناشطًا سينمائيًا ومخرجًا للأفلام الوثائقية، وهو ما عبر عنه ريدفورد قائلاً: “أشعر بحزن لا يمكن التعبير عنه أو قياسه”.
في مقابل الأحزان الشخصية الأليمة، عاش ريدفورد نوعًا آخر من المرارة على المستوى الفني، حيث ظل الجميع يطارده في حله وترحاله بلقب “الساحر الوسيم”، وهو ما عبر عنه مرارًا بـ”شعوره بعدم الارتياح” لهذا اللقب الذي قد يعني لدى البعض أن نجاحاته كانت وليدة “صدفة بيولوجية” جعلته أحد أكثر مشاهير الأرض وسامة.
ومن هنا جاء حرصه الشديد على التنويع في أدواره وتقديم أعمال عديدة ضمن إطار الإثارة والتشويق والمغامرات، أي باختصار البعد عن ملامح وجه البطل قدر الإمكان، كما في أفلام، “كل رجال الرئيس”، “المرأة التي تهمس للحصان”، “رجل الثور”، “صندوق البريد”، “العميل السري”، “حافي القدمين في الحديقة”، “أناس عاديون”.
حصل روبرت ريدفورد على جائزة الأوسكار لـ”أفضل مخرج” عام 1980 عن فيلم “أناس عاديون”، كما أعلن اعتزاله التمثيل عام 2018 بسبب “السأم من المهنة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.