تحويل لحظة فرح إلى كارثة إنسانية.. تعز تستيقظ على فاجعة مباغثة

تحولت لحظة الفرح المتوقعة إلى كارثة إنسانية مروعة، حينما باغت الموت أربعة شبان يمنيين كانوا في طريقهم إلى أهلهم بعد رحلة عمل قاسية في المملكة العربية السعودية.
فُجعت قرى متعددة في محافظة تعز، وامتد الحزن إلى مناطق أخرى في اليمن، بنبأ وفاة الشاب رائد أبو عيشة (27 عامًا) وثلاثة من رفاقه، إثر حادث سير مروع وقع على الطريق الدولي الرابط بين اليمن والسعودية، تحديدًا في منطقة الحدود أو بالقرب من منفذ الوديعة.
الحادث، الذي وقع فجر الثلاثاء، أثار موجة صدمة واسعة، ليس فقط في أوساط الأسر والأصدقاء، بل أيضًا في مجتمعات المغتربين اليمنيين الذين ينظرون إلى المملكة كمصدر رئيسي للرزق، لكنه في الوقت ذاته يحمل معه مخاطر جسيمة على الطريق.
تفاصيل الحادث
أفادت مصادر أمنية وعائلات الضحايا، أن المركبة التي كانت تقل الشبان الأربعة انحرفت عن مسارها على طريق وعر ومتعرج، في ظروف جوية صعبة وضوء خافت، ما أدى إلى انقلابها عدة مرات قبل أن تصطدم بحاجز ترابي.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن السائق، وهو أحد الضحايا، كان يعاني من إرهاق شديد بعد قيادة متواصلة لأكثر من 14 ساعة، بسبب رغبته في الوصول إلى أسرته التي غاب عنها طويلا.
والدة الشاب رائد، عبّرت عن ألمها الشديد، في منشور أثار دموع الآلاف على وسائل التواصل، حيث قالت: “كان رائد يرسل لي كل ليلة صورًا لحقيبته المعبأة، ويقول: ‘غدًا نلتقي يا أمي’… واليوم جئت أستقبله في المطار، فوجدته في المشرحة”.
الضحايا جميعهم من العمال اليمنيين الذين يعملون في قطاعات البناء والخدمات في المملكة، وقضوا أشهرًا في ظروف معيشية صعبة، يوفرون من رواتبهم المتواضعة لدعم أسرهم، قبل أن يُحرموا من لحظة اللقاء التي طال انتظارها.
خبر وفاة الشبان انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تدفق هائل من التعازي والمنشورات التي وصفت الضحايا بـ”شهداء العمل”، و”أبطال الصبر والكفاح”.
كما نعى عدد من الشخصيات الناشطة لشبان، معتبرين أن الحادث يُجسّد معاناة آلاف اليمنيين الذين يغادرون بلادهم بحثًا عن لقمة عيش كريمة، لكنهم يواجهون الموت في الطريق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.