الرئيس العليمي: الحوثيون جماعة نازية طائفية.. وروسيا لن تكون معهم أبداً

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي إن جماعة الحوثي التابعة لإيران في اليمن هي جماعة نازية طائفية لا تؤمن بالحقوق والحريات المدنية، ولا تعترف بالشراكة السياسية، بل تؤمن بأنها خُلقت لحكم البشر، مشددًا على أن روسيا الاتحادية بتاريخها وتراثها وثقافتها لا يمكن أن تكون إلى جانب جماعة من هذا النوع على الإطلاق.
وفي مقابلة بثتها قناة “روسيا اليوم”، أكد الرئيس العليمي أن موقف موسكو سيظل إلى جانب الدولة المدنية في اليمن، ولن يدعم جماعة تحمل فكرًا عنصريًا يستنسخ النازية، مؤكدًا أن روسيا، التي قدمت ملايين الضحايا لهزيمة النازية في الماضي، لا يمكن أن تتماهى مع هذه الجماعة.
روسيا تدعم الشرعية والقرار 2216
وأشاد الرئيس العليمي، في المقابلة التي أُجريت معه خلال زيارته لروسيا ومباحثاته مع الرئيس بوتين، بمواقف روسيا في مجلس الأمن الدولي منذ انقلاب الحوثيين، موضحًا أنها صوّتت دومًا لصالح الشرعية، وخصوصًا القرار 2216 الذي يُعد خارطة الطريق الأساسية للحل الشامل في اليمن، مجددًا تمسك الحكومة اليمنية والمجلس بهذا القرار كمرجعية أساسية لأي تسوية سياسية.
فشل كل مبادرات السلام بسبب الحوثيين
وشدد الرئيس العليمي على التزام مجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام، بالتعاون مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكدًا أن السلام هو الخيار الأفضل لمصلحة اليمن والمنطقة.
لكنّه أوضح أن كل الجهود التي بذلتها الحكومة والأمم المتحدة والوسطاء قوبلت بالرفض والتعنت من الحوثيين، وآخرها خارطة الطريق التي طرحتها السعودية ووافق عليها المجلس، لكن الميليشيات ردت بتصعيد الهجمات على المنشآت النفطية، والأحياء السكنية، وخطوط التماس.
وأشار إلى أن التصعيد الحوثي امتد إلى البحر الأحمر، حيث هاجم الحوثيون الملاحة الدولية بزعم دعم غزة، وأطلقوا صواريخ عشوائية “فقط لاستدعاء التدخل الخارجي”، ما أدى إلى كارثة إنسانية واقتصادية نتيجة تدمير منشآت حيوية يمنية، بينها موانئ ومطارات ومصانع.
وأضاف الرئيس العليمي: “رغم كل ذلك، ما زالت الجماعة تزعم أنها تحقق انتصارات”.
4 طائرات دُمّرت بسبب تعنّت الحوثيين
وفي مثال على عبثية تصرفات الحوثيين، روى العليمي كيف تسببت الجماعة بتدمير 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بعد أن أصرت على احتجازها في مطار صنعاء رغم التحذيرات من القصف الإسرائيلي.
وقال: “حاولنا عبر وسطاء نقل الطائرات إلى عدن أو السعودية أو عُمان، لكن الجماعة رفضت، فجاءت الغارات الإسرائيلية ودمرت 3 طائرات”.
وأضاف أن الطائرة الرابعة كانت في عمان، لكن الحوثيين أصروا على عودتها إلى صنعاء وهددوا بقصف مطارات عدن والمخا وحضرموت إن لم يتم ذلك، وبالفعل تم تدميرها بعد يومين من عودتها.
هذه جماعة لا تستجيب إلا بالقوة
وأكد العليمي أن جماعة الحوثي ليست شريكة سلام وإنما جماعة عدمية، مشيرًا إلى أن استعادة الدولة سيتم “سلمًا أو حربًا”، مضيفًا: “الحوثيون لا يستسلمون إلا للقوة، وهذا ما أثبته تدخل الولايات المتحدة، فعندما بدأت الضربات الأمريكية تستهدفهم، وافقوا على وقف الهجمات على السفن”.
تنوع مجلس القيادة ووحدة الهدف
وتحدث رئيس مجلس القيادة عن تنوع مكونات المجلس سياسيًا وجغرافيًا، قائلاً: “لدينا قواسم مشتركة تحكم المرحلة الانتقالية، مثل إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والمبادرة الخليجية، والقرار 2216، وكلها مرجعيات مُلزمة للجميع”.
وأوضح أن المجلس يمثل كل الجغرافيا اليمنية في مواجهة المشروع الإيراني الداعم للحوثيين، وأن الهدف المشترك هو استعادة الدولة، مؤكدًا أن مستقبل النظام السياسي اليمني سيكون موضوعًا جادًا لاحقًا.
وأكد العليمي أن مشروع الدولة اليمنية يحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، إلى جانب الأشقاء العرب وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأثنى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، واصفًا القرار بأنه “تشخيص دقيق لسلوك الجماعة، التي لا تختلف عن القاعدة وداعش”.
واختتم الرئيس العليمي حديثه برسالة واضحة: “هذه الجماعة لن ترضخ للسلام أبداً إلا بالقوة، وهذا ما يجب أن يدركه الجميع في الداخل والخارج”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.