”الخدمات الأساسية ركيزة التعافي: خبير اقتصادي يحذّر من مغبة تجاهل البنية التحتية في اليمن”

شدّد الخبير الاقتصادي د. وفيق صالح على أن “توطيد البنية التحتية لمنظومة الخدمات الأساسية بشكل مستدام” يُعدّ الخطوة الجوهرية الأولى لتمهيد الطريق أمام مسار تعافٍ اقتصادي حقيقي وفعّال في اليمن، محذّرًا من مغبّة المضي قُدمًا في أي مبادرات إصلاحية دون معالجة جذرية للاختلالات البنيوية التي تعاني منها الدولة.

وفي تصريحٍ صحفي، بيّن صالح أن الاستقرار الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار انهيار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، المياه، الصحة، والتعليم، مشيرًا إلى أن هذه الخدمات “ليست رفاهية، بل ركيزة أولى لبناء نموذج اقتصادي متكامل” قادر على مواجهة التحديات المزمنة، لا سيما تلك المرتبطة بالاختلالات الإدارية والمؤسسية التي طال أمدها.

وأضاف:

“أي جهود للإصلاح أو التعافي الاقتصادي ستظل غير مجدية إذا لم تُبنَ على قاعدة خدمية قوية تُمكّن الدولة من استعادة قدرتها على التخطيط والتنفيذ، وتقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين. فبدون هذه القاعدة، لن تُثمر الاستثمارات ولا البرامج التمويلية، بل قد تُهدَر في دوامة الفوضى المؤسسية.”

وأكد صالح أن الاستثمار في البنية التحتية الخدمية لا يُعدّ تكلفة، بل استثمار استراتيجي يُسهم في إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، ويُهيئ البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويعزز من قدرة الاقتصاد على الصمود أمام الصدمات المستقبلية.

وخلُص إلى القول إن “اليمن لا يحتاج فقط إلى خطط اقتصادية ذكية، بل إلى أساسٍ متين يُعيد للدولة هيبتها وقدرتها على الوفاء بواجباتها تجاه شعبها.”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى