الحوثي.. خنجر الخيانة والوكالة | وكالة 2 ديسمبر الإخبارية

الضربة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا رفيع المستوى لحكومة مليشيا الحوثي غير الشرعية في صنعاء كشفت هشاشة الحركة على كافة المستويات.. الانفجار، الذي دمر المبنى بالكامل وحطم السيارات المحيطة، وأسفر عن مقتل رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والقيادات الحوثية -بعضهم أعلنت المليشيات عن أسمائهم، والبعض الآخر تتكتم عليهم- يؤكد أن الضربة لم تكن مجرد حدث عادي، بل عملية دقيقة أحدثت ارتباكًا واسعًا على المستوى القيادي للمليشيات.

ما أعقب الضربة كشف انهيارًا داخليًا غير مسبوق على الصعيدين الإعلامي والتنظيمي: محاولات تصوير الحدث على أنه “نجاح للدفاع الجوي” رغم الدمار الهائل، ونشر منشورات مليئة بالأخطاء، وانقطاع التواصل بين القيادة والقاعدة المؤسسية، كلها مؤشرات على فقدان السيطرة على المشهد الداخلي. الصدمة النفسية والاستراتيجية التي لحقت بالقيادة تتجلى في الترقب العام، وفقدان الاتزان، وحالة التبلد بين صفوفهم، مما يبرز هشاشة كبيرة في قدرتهم على إدارة الأزمات والتعامل مع تداعيات كارثية.

كما يكشف ما يحدث السبب الأعمق وراء مغامرتهم بأمن اليمن وسلامة المدنيين.. فالمليشيات تستجلب العدوان الخارجي على أراضي اليمن بلا أي مبرر قانوني أو دستوري أو شرعي، خدمةً للأجندة الإيرانية ومعارك النظام الإيراني في المنطقة.. استدعاء العدوان الإسرائيلي جاء كرد مباشر على الهجمات الحوثية بذريعة “نصرة غزة وفلسطين”، بغض النظر عن حجم الخسائر والعواقب التي يتحملها الشعب اليمني من دمار ومقتل مدنيين وفقدان للبنية التحتية الحيوية.

هذه الخطوات تعكس غياب أي استراتيجية وطنية حقيقية للمليشيا، فالتركيز على أهداف قصيرة المدى مرتبطة بالسيطرة والنفوذ يأتي على حساب حياة المدنيين وأمن البلاد.. الإعلام الحوثي يحاول تصوير الأمور على أنها صمود وقدرة على السيطرة، لكنه مجرد واجهة فارغة لا تخفي ارتباك القيادة وفشلها في التحكم بالمشهد الداخلي أو مواجهة ضربات دقيقة.

في المحصلة، الضربة الإسرائيلية لم تكن مجرد استهداف مادي، بل كشفت هشاشة القيادة التنظيمية للحوثيين وعجزهم عن إدارة الأزمات أو التحكم في المشهد الإعلامي والسياسي بعد وقوع الكارثة.. كما سلطت الضوء على المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها اليمن وشعبه نتيجة مغامرات هذه المليشيات التي تضع مصالح أجندة خارجية فوق سلامة البلاد وأمن المدنيين.

وهنا يطرح السؤال نفسه.. إلى متى ستستمر هذه المليشيات في مغامرتها بحياة الشعب اليمني والأصح خياناتها لصالح النظام الإيراني ومشروعه وصراعاته في المنطقة؟! وإلى متى سيستمر العبث بما تبقى من مكتسبات البلاد في مناطق سيطرتها؟! والأهم، متى سيحين وقت التحرير الحقيقي لصنعاء وتطهير كل شبر تدنسه أقدام الحوثيين والمتحوثين؟ هذه النهاية هي الحل الوحيد لوقف العبث وإعادة الأمن والسلام إلى كل شبر من وطننا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى